أروى الزهراني . جدة
يا لهذه الفاجعة التي وصلنا لها 'يا لكل هذا الشرخ بيننا وبين ما كُنا عليه !
باتت تحكمُنا التقنيات يقترفُنا الدون في القصص ، كلماتنا تذهب هباء ، قد يلتقفُها البعض وغالباً تضيع ، تتلاشى كالهواء ،
لا آثار لنُبلنا ولا لمجدنا الافتراضيّ تاريخ أو شعار ،
نموت فحسب ميتة مُصمَتة لا أثر يدل علينا إلا فينا ،
نحن التأثر والأثر نحن الضحايا وسخرية قدر
كنا بين البينين : عاطفيون بواقعية ، حقيقيون في عوالم افتراضية
وَشت بنا صفوف الافتراضية الآتية من زمنٍ شؤم إذ كنا فئران الوداعة وَالنُبل قامت من عواطفنا مآدب وَاحتفالات
وعلى حِسّ تخبطاتنا وُجدِت الكتابات ،
دفعتنا الافتراضية لآخر رمق في بياضها ،
مصلوبة تفاعلاتنا وَأيامنا وَإستشعاراتنا المغايرة لكينونة الافتراضية
في يباب قائمة جيل ؛ يشكو قحطاً من النبل وَالذائقة ،
تتساقط من أفواهنا المبرمجة نوبات سخط
وَضجرٍ وَحنين
حنينٌ لنا وَلجيلٍ سبق ،
تأخذنا الغربة لنبحث في ضفاف هنا ؛ عن عوالم وتفاصيل وأسماء لم يمسسها تغيير أو حَماقة ،
نبحث عن علامات تناسُخ معنا وَنُبل ..
كنا أشد يقينا بالعاطفة أينما حطت قبلتها
كنا تجاه الشخص نؤمن بصدقه ونتعامل مع انسانيته كيفما كان قالبه
كنا نقدس اللحظة الفاضلة متى ما حدثت وأينما وقعت
ونستر اللحظة المُشينة وأصحابها ..
كان الافتراضيّ ( قلب هارب من صخب حياة لائذاً لحياة أقل صخباً و أقرب رُحما )
حتى راودتنا حين غفلة ' أوجه عديدة
آتيه من زمن مخيف
وضيع وَخطير
حتى أضحى الافتراضيّ ذئب بأوجه عدة
أو أحمق يتباهى باللا شيء ،
والمضمون محضُ سُخف ودجل ،
والعاطفة أكذوبة يتبادلها اللؤماء من أصحاب الأقنعة إلا ما ندر
فتهبّ عواصف الغدر على ضحايا وجهٍ متلون .
سقطنا في وحل الخطيئة والخديعة
و صرنا أبعد ما نكون عن الفضيلة
انطفأ الخير فينا
و تحطمت ومضات النبل والوداعة
تلاشت القدسية ،
فقط ' صرنا نُعيد تكريمنا في الذاكرة
نُمجّد بعضنا البعض سراً و تأملاً
نهيمُ في أرجاء تفاصيلنا حنيناً وَفخر '
كيف لا نفعل ونحن الطيبين جداً و دون مبالغة
النبلاء في قصص الحب منذ أن كان حباً و بدون خطيئة وَصفعة
أصحاب القداسة و البياض هنا دون خديعة و مِراء وَ رياء '
القائلون خيرًا ' والمُشبعون بالمضامين المُستَحقة !
لَكَم أعربنا عن رغبتنا في الإنتهاء والموت هنا
ثم فضّ رغباتنا تلك أملٌ في إعادة التفاصيل
وَ استحسانٌ طفيف لزوايا لم يمسسها التغيير .
لا بأس ،
رغم الضجر ، رغم السخط والعتب والمسافات بين وبين
رغم التمنّع و التبجّح والحنين : يلزمنا أكثر من هذا التقزز
لنعيد مجد الافتراضية
تلزمنا ثورة وَتضخيم لأسماء تشبهنا وتستحق التوهج '
يلزمنا تفاعلات على غرار أمجادنا
ليمت الخوف ' ويتزحزح الجُهلاء ' ويغلِب العقلاء بعقولهم كل حماقة مكتسحة الساحة ،
و لنمنح أرواحنا فرصة الأمان لو لمرة أخيرة قبل أن يأخذنا موتٌ وضيع ونهاية كـ انتهاء الزفرة في جزيئات الهواء لا تكاد تُذكر .
بإمكانها روحي الافتراضية أن تأفل دونما اقتراف الثرثرة
و دون ارتكاب السخط والضجر
بإمكانه شعوري أن يموت دونما إسهاب
بإمكانه اسمي المستعار الطيب أن يتلاشى فحسب كفقاعة تجوب سماء المكان لوهلة ،
بإمكان أمجادي الهزيلة أن تنطفئ كـومضة مُعطّلة أعلنت آخر الأمر انتهاءها من وظيفة النور ،
وَ لكنها تستحق عاطفتي وعاطفتك وأصالتنا أن لا نموت ،
من حقها تفاعلاتنا التي خرجت من الداخل فينا أن تتناسل و يحذو حذوها الاخرين ،
من حق النبل أن ينهض ومن شأن الخباثة والحماقة أن تموت ،
آن لنا أن ننضح بما فينا حتى تفيض المساحات
آن للحنين لنا أن ينبت من تفاصيلنا في الحاضر القحط هذا " نبلاً و ذائقة "
آن للمنصات الافتراضية أن تغتسل بكل استحقاق ومُستَحِق وأن يتزحزح منها كل أولئك السفهاء .
وَ أنت أيها الآثم جداً ؛
المتجمهر على أحدٍ من الناس
أو الراكب موجة القطيع تحت مظلة " الشهرة الخاوية "
عليك أن تأوي إلى البعيد عن هنا
تغتسل بالفضيلة وتبذُر في رأسك ما يستحق وَ تربي في قلبك كيف يصبح مُهذبًا وَصاحب شأن وَكلمـة تستحق التوهج
عليك كافتراضيّ مشبوه أن تأفل من هنا
لتنبُت نباتاً صالحاً من جديد
وليتوهج عوضًا عنك الثمر الحَسن ،
وحتى حين عودتك فليتبارك المكان بكل واعٍ مُستحَق وبتحولك للنقيض عنك بهذه الحالة تمامًا .
يا لهذه الفاجعة التي وصلنا لها 'يا لكل هذا الشرخ بيننا وبين ما كُنا عليه !
باتت تحكمُنا التقنيات يقترفُنا الدون في القصص ، كلماتنا تذهب هباء ، قد يلتقفُها البعض وغالباً تضيع ، تتلاشى كالهواء ،
لا آثار لنُبلنا ولا لمجدنا الافتراضيّ تاريخ أو شعار ،
نموت فحسب ميتة مُصمَتة لا أثر يدل علينا إلا فينا ،
نحن التأثر والأثر نحن الضحايا وسخرية قدر
كنا بين البينين : عاطفيون بواقعية ، حقيقيون في عوالم افتراضية
وَشت بنا صفوف الافتراضية الآتية من زمنٍ شؤم إذ كنا فئران الوداعة وَالنُبل قامت من عواطفنا مآدب وَاحتفالات
وعلى حِسّ تخبطاتنا وُجدِت الكتابات ،
دفعتنا الافتراضية لآخر رمق في بياضها ،
مصلوبة تفاعلاتنا وَأيامنا وَإستشعاراتنا المغايرة لكينونة الافتراضية
في يباب قائمة جيل ؛ يشكو قحطاً من النبل وَالذائقة ،
تتساقط من أفواهنا المبرمجة نوبات سخط
وَضجرٍ وَحنين
حنينٌ لنا وَلجيلٍ سبق ،
تأخذنا الغربة لنبحث في ضفاف هنا ؛ عن عوالم وتفاصيل وأسماء لم يمسسها تغيير أو حَماقة ،
نبحث عن علامات تناسُخ معنا وَنُبل ..
كنا أشد يقينا بالعاطفة أينما حطت قبلتها
كنا تجاه الشخص نؤمن بصدقه ونتعامل مع انسانيته كيفما كان قالبه
كنا نقدس اللحظة الفاضلة متى ما حدثت وأينما وقعت
ونستر اللحظة المُشينة وأصحابها ..
كان الافتراضيّ ( قلب هارب من صخب حياة لائذاً لحياة أقل صخباً و أقرب رُحما )
حتى راودتنا حين غفلة ' أوجه عديدة
آتيه من زمن مخيف
وضيع وَخطير
حتى أضحى الافتراضيّ ذئب بأوجه عدة
أو أحمق يتباهى باللا شيء ،
والمضمون محضُ سُخف ودجل ،
والعاطفة أكذوبة يتبادلها اللؤماء من أصحاب الأقنعة إلا ما ندر
فتهبّ عواصف الغدر على ضحايا وجهٍ متلون .
سقطنا في وحل الخطيئة والخديعة
و صرنا أبعد ما نكون عن الفضيلة
انطفأ الخير فينا
و تحطمت ومضات النبل والوداعة
تلاشت القدسية ،
فقط ' صرنا نُعيد تكريمنا في الذاكرة
نُمجّد بعضنا البعض سراً و تأملاً
نهيمُ في أرجاء تفاصيلنا حنيناً وَفخر '
كيف لا نفعل ونحن الطيبين جداً و دون مبالغة
النبلاء في قصص الحب منذ أن كان حباً و بدون خطيئة وَصفعة
أصحاب القداسة و البياض هنا دون خديعة و مِراء وَ رياء '
القائلون خيرًا ' والمُشبعون بالمضامين المُستَحقة !
لَكَم أعربنا عن رغبتنا في الإنتهاء والموت هنا
ثم فضّ رغباتنا تلك أملٌ في إعادة التفاصيل
وَ استحسانٌ طفيف لزوايا لم يمسسها التغيير .
لا بأس ،
رغم الضجر ، رغم السخط والعتب والمسافات بين وبين
رغم التمنّع و التبجّح والحنين : يلزمنا أكثر من هذا التقزز
لنعيد مجد الافتراضية
تلزمنا ثورة وَتضخيم لأسماء تشبهنا وتستحق التوهج '
يلزمنا تفاعلات على غرار أمجادنا
ليمت الخوف ' ويتزحزح الجُهلاء ' ويغلِب العقلاء بعقولهم كل حماقة مكتسحة الساحة ،
و لنمنح أرواحنا فرصة الأمان لو لمرة أخيرة قبل أن يأخذنا موتٌ وضيع ونهاية كـ انتهاء الزفرة في جزيئات الهواء لا تكاد تُذكر .
بإمكانها روحي الافتراضية أن تأفل دونما اقتراف الثرثرة
و دون ارتكاب السخط والضجر
بإمكانه شعوري أن يموت دونما إسهاب
بإمكانه اسمي المستعار الطيب أن يتلاشى فحسب كفقاعة تجوب سماء المكان لوهلة ،
بإمكان أمجادي الهزيلة أن تنطفئ كـومضة مُعطّلة أعلنت آخر الأمر انتهاءها من وظيفة النور ،
وَ لكنها تستحق عاطفتي وعاطفتك وأصالتنا أن لا نموت ،
من حقها تفاعلاتنا التي خرجت من الداخل فينا أن تتناسل و يحذو حذوها الاخرين ،
من حق النبل أن ينهض ومن شأن الخباثة والحماقة أن تموت ،
آن لنا أن ننضح بما فينا حتى تفيض المساحات
آن للحنين لنا أن ينبت من تفاصيلنا في الحاضر القحط هذا " نبلاً و ذائقة "
آن للمنصات الافتراضية أن تغتسل بكل استحقاق ومُستَحِق وأن يتزحزح منها كل أولئك السفهاء .
وَ أنت أيها الآثم جداً ؛
المتجمهر على أحدٍ من الناس
أو الراكب موجة القطيع تحت مظلة " الشهرة الخاوية "
عليك أن تأوي إلى البعيد عن هنا
تغتسل بالفضيلة وتبذُر في رأسك ما يستحق وَ تربي في قلبك كيف يصبح مُهذبًا وَصاحب شأن وَكلمـة تستحق التوهج
عليك كافتراضيّ مشبوه أن تأفل من هنا
لتنبُت نباتاً صالحاً من جديد
وليتوهج عوضًا عنك الثمر الحَسن ،
وحتى حين عودتك فليتبارك المكان بكل واعٍ مُستحَق وبتحولك للنقيض عنك بهذه الحالة تمامًا .