[justify]أسماء الهاشمية - سلطنة عمان
قمة العقم الفكري... وسوء التفكير... أن تقول معلمة لطالباتها : لا يجوز الإحتفال بعيد الأم لأنه بدعة و فيه تقليد للغرب و أن الله قال ( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ)...
لا ضير في كلامك... و لكن أن نجد أن في يوم المعلم تحتفل جميع المدارس و تقدم الهدايا للمعلمين والمعلمات و يجهز بوفيه لهم... هنا عذرًا... أقول أنكم " عقيمي تفكير" و أناس بلا منطقية... عذرًا معلمي... لكن نهجك هذا خاطئ... و منهجيتك في التربية خاطئة.. أنت كمن يقول " أن الربا حرام و لكن عندما أراد شراء سيارة جديدة أخذ من البنك سلفية.... حللت الأمر لك و حرمته على غيرك..
أنا لست مع عيد الأم ... و لكني ضد عيد المعلم...
الأم و المعلم مكانتهم أعظم و أجمل من أن نخصص لهم يومًا... لم عيد المعلم حلال؟ و عيد الأم حرام؟
لم نرى أن المدارس أجمع في يوم عيد المعلم تقول كل عام و إنت بخير... أي تربية هذه؟ و أي تنشئة صالحه تتحدثون عنها؟
تقولون أن الجيل الجديد.. يقلد الغرب في كل صغيرة و كبيرة.. و أنه استحل المحرمات...الذي تقومون به عين التخلف و استحلال للمحرمات...
عذرًا وزارة التعليم... ولكن منهجيتك خاطئة ..
أن نجد مديرة مدرسة تخلع المشابك الكبيرة من على شعر البنات و تمنعهن من لبس الملابس الضيقة و القصيرة... طلاء الأظافر ممنوع و مساحيق التجميل ممنوعة ... بحجة ( أنتِ في المدرسة لست في السوق )
عذرًا و بشدة... لكن تنشأتك هذه دلالة على سوء منهجيتك في التعليم .. معنى كلامك أنه لا ضير إن فعلت الطالبة هذه الأمور في السوق لكن قانون المدرسة لا يسمح بذلك في المدرسة...
لم تربون الطلاب على نهج (قانون المدرسة) لا قانون الشرع... لم لا تقولون لهم أن المرأة لا يجوز أن تظهر زينتها لغير محارمها... لم لا تنمون في نفوسهم الخوف من الله بدلًا عن الخوف من الناس .. ؟؟؟
لا أنسى عبارات سمعتها كثيرًا و أنا طالبة في المدرسة... ( لا تأتي للمدرسة و قد وضعت في وجهك مساحيق التجميل فلا يوجد هنا رجال لتتزيني لهم ) كذلك ( لا تقارني نفسك بالمعلمة .. المعلمة لا قانون يحكمها... أما أنتِ فيحكمك قانون المدرسة)..
هل يعني إن كان يوجد رجال يجب علي أن اظهر زينتي ؟
و هل يعني أن المعلمة لا ضير إن أبدت زينتها فلا قانون يحكمها أما أنا القوانين تمنعني؟
كيف تطلبون مني حب المدرسة و أنا أرى فيكم التناقض؟
تمنعوني لأنه قانون و لكن لا قانون يمنع المعلمة .
لم لا يوجد يا وزارة التعليم الموقرة قانون يضبط المعلمات مثلما يضبط الطالبات؟ ... لا تتساءلون عن سر فساد الأجيال الجديدة و الفساد أساس عقولكم...
أن أرى معلمة لمادة التربية الإسلامية تتنمص و تضع مساحيق التجميل حتى تكاد ملامحها تنمحي وملابسها ضيفة و عطرها على بعد أميال تستطيع تميزه ... ثم تقول لي أن الجيل الجديد فاسد ...
عذرًا و لكن يجب عليكم إعادة ضبط و هيكلة لقوانينكم ... فلا حفظ لسلامة المجتمع و سلامة التفكير ما دمتم متناقضين... الطالب ليس غبي كي ستتغفلوه... لست مع عصيان الطالب لقوانينكم و لكني ضد أفعالكم هذه .. لو أصلحتم ما أصلحتم من مناهجكم و اسالبيكم التدريسية إن كان الخلل منكم فلا فائدة...
كفوا عن تجارتكم... الطلاب يحتاجون لتنشئة صحيحة... لقدوة عظيمة... لا أناس كالدمى .يحركها البشر بقوانينهم...
أساس التربية هي القدوة الصالحه.. اصلحوا أنفسكم ثم نادوا باصلاح الجيل الجديد..
اخص بمقالتي هذه من يشملهم حديثي وليس كل المعلمين ..
دمتم في كنف الرحمن منعمين...
“ DIAMOND