إِتضح الكِتاب من عنوانه ، بمجرد قراءة العنوان سيُخيل للكثير أن مقياس عقل الإنسان " عُمره "
اللومُ ليسَ عليهم
فقد ترعرعّنا وكَبرنا أن العاقل لا بُدَ أن يكون رجُل كبير في السِن ، مرَ بجميعِ أنواع التجارُب والإبتلاءات حتى أصبحَ ذا عقلٍ يُقتدى به .
كَبرنا فبدأت الأفكار تتغير ، كما تغيرت ملامحنا وتغيرت هيئاتُنا ،
أرغمتنا الحياة على أن نُوسع دائرة معارِفنا أكثر
وأضُطررنا لأن نقبل ما كُنا نرفض ، ونرفُض بالمقابل ماكُنا نقبلهُ.
التجارُب ، المواقف ، الإستماع لللأخرين ، كثرة القراءة
جميعها تفاصيل قد تصنع منكَ إنسان أخر ، يكبُر عمرهُ بكثير ولو كنتَ طفلاً
قد تجعلكَ مسناً إذا ماتعلمتَ منها .
قد تجمعُكَ الحياة بمن يصغرك أعواماً فتنظًر له بالنظرةِ التي كبرتَ عليها " أنهُ صغير "
فتتفاجأ بأن هذا الصغير الذي تراه قد يُلقي بالكلمة دون أن يُعيرها إهتمام
فيُغيّر بها حياةَ أخر
بينما يُلقي كبيرً في السن كلمة تُضحك من يسمعها عبرَ مرِ الأزمان
ليست سُخرية وإنما " قلةُ عقلٍ منه "


إذا ماهو مقياس العقل ؟
المواقِف هيَ مقياس العقول
حكِم موقفك ، أعِد التفكير في الكلمة قبلَ أن تنطٌق بها
تدعل من يراكَ صغيراً يقِف إحتراماً لكَ وتملِك قلوب .