ا: أبو الفتوح - جده
تمهل أيها السائر في درب الحياة والسائح في ميادينها بين الأرجاء تأمل ملياً وأنظر سوياً / كيف تسير بك مركبة الحياة في إطارك ؟ وكيف تدور عجلة الحياة في مسارك ؟ والذي يُتحدد بها قرارك ويتعين بإثرها مدارك ؛ فما تجد عبق هذه الحياة سوى أطروحة غريبة يروي فيها الزمن عنك واقع عحيبة ويلعب بك في أرجوحة مريبة تتالي أيامها وتخلق فيك حكايات وتتوالى أعوامها وتسرد عنك روايات؛ فمسيرتك تحدد فيها سيرتك وقدرك يقودك لمعيتك؛ وحياتك فيها كسيناريو يعرض عنك في مسلسل طويل حتى النهاية ، يدوٌن عنك أحداثاً وقعت لك فيها بعناية وتجارب مرت فيك برعاية في سجل مكتوب ملخصاً مورود لأيام لك مضت وحكايات لمقادير فيك أتت ، وإذا ماأدبرت عنك هذه الحياة وكتب لك في أولى صفحات سجلك ماشاءته أقدارلك مالم يكن لك في الحسبان والمرغوب ونزل بك لطف الله الملطوف وما كتبه لك في اللوح المحفوظ بما يفيض فيك سوءاً ويراودك حزناً فلا تجزع فهذا هو قدرك المجزوم وقضائك المحتوم الذي كتبه لك الرب المعبود ، فلربما تالي هذه الصفحات تقبل فيها عليك الحياة ويدّون لك فيها مايغمرك فرح يفوح ويحيطك سعد يلوح ، حينها كن على يقين أن قدرك سيأتيك وقضائك سيحل بك مهما دارت بك الأيام وتتالت عليك الأعوام ؛ فقط أقلب الصفحة وفوض أمرك إلى باريك فإنه لن ينئيك وسيهبك مايرضيك ويهديك إلى مايغنيك فدوام الحال من المحال وتمركز الحزن في النفس مرض عضال وعليك إبعاده ماأستطعت عن البال ، فكم من غم حل ورحل وكم من كرب نزل وارتحل فكل همّ يزول وكل عسر ياؤول وكل موجود يهوي إلى الأفول ؛ فما بين غمضة عين وإنتباهتها يغير الله فيها الأمور؛وتنجلي عنها الغموم وتتلاشى فيها الهموم ؛ فليتك يامن تحيا في هذه الحياة البديعة أن تستمتع فيها بكل ثانية ودقيقة، وترنو إلى كل ماأباحه الله لك بعين قريبة ، وتزيح مانهاه الله عنك بفكر بعيدة لتحظى رضا الخالق عنك أكيدة ، فالحياة لم توجد إلا لك ولم تخلق إلا لأجلك وكل ما سخر فيها لم يكن إلا لحفظك لتحيا فيها حياة كريمة وتعيش فيها عيشة سليمة ، فعليك أن تفهم هذه الحياة بشكل صحيح وتمارس مبتغاك فيها بنهج قويم فكل حسنٌ يرفعك إلى حسنى وكل مسيء يُرمى بك إلى حفرة فوض أمرك إلى الله وتوكل في كل ماأرتجيته إلى الله وأحسن الظن دوماً في الله كي لاتمتليء صفحات سجلك روايات أحداثهاحزينة وحكايات جروحهاأليمة ويراودك قلق بين الحين والحينة وينتابك خوف في يأس وحيرة فلا تجعل الهم يوهنك والغم يؤرقك ؛ بل إجعل الحياة تبعث فيك أملاً وتشع منك تفاؤلاً ، وترمي منك غماً وتزيح عنك تكالباً، فالحياة مهما مالت بك سيأتي عليك فيها يوماً يشد الله فيها من أزرك فما يأتيك في الحياة من خير فهو من عند الله وما يُدفع عنك فيها من سوء فهو بقضاء الله وما ينزل عليك من فرح فهو بقدر الله فكن مع الله ولاتبالي يكن الله معك في كل حال .
تمهل أيها السائر في درب الحياة والسائح في ميادينها بين الأرجاء تأمل ملياً وأنظر سوياً / كيف تسير بك مركبة الحياة في إطارك ؟ وكيف تدور عجلة الحياة في مسارك ؟ والذي يُتحدد بها قرارك ويتعين بإثرها مدارك ؛ فما تجد عبق هذه الحياة سوى أطروحة غريبة يروي فيها الزمن عنك واقع عحيبة ويلعب بك في أرجوحة مريبة تتالي أيامها وتخلق فيك حكايات وتتوالى أعوامها وتسرد عنك روايات؛ فمسيرتك تحدد فيها سيرتك وقدرك يقودك لمعيتك؛ وحياتك فيها كسيناريو يعرض عنك في مسلسل طويل حتى النهاية ، يدوٌن عنك أحداثاً وقعت لك فيها بعناية وتجارب مرت فيك برعاية في سجل مكتوب ملخصاً مورود لأيام لك مضت وحكايات لمقادير فيك أتت ، وإذا ماأدبرت عنك هذه الحياة وكتب لك في أولى صفحات سجلك ماشاءته أقدارلك مالم يكن لك في الحسبان والمرغوب ونزل بك لطف الله الملطوف وما كتبه لك في اللوح المحفوظ بما يفيض فيك سوءاً ويراودك حزناً فلا تجزع فهذا هو قدرك المجزوم وقضائك المحتوم الذي كتبه لك الرب المعبود ، فلربما تالي هذه الصفحات تقبل فيها عليك الحياة ويدّون لك فيها مايغمرك فرح يفوح ويحيطك سعد يلوح ، حينها كن على يقين أن قدرك سيأتيك وقضائك سيحل بك مهما دارت بك الأيام وتتالت عليك الأعوام ؛ فقط أقلب الصفحة وفوض أمرك إلى باريك فإنه لن ينئيك وسيهبك مايرضيك ويهديك إلى مايغنيك فدوام الحال من المحال وتمركز الحزن في النفس مرض عضال وعليك إبعاده ماأستطعت عن البال ، فكم من غم حل ورحل وكم من كرب نزل وارتحل فكل همّ يزول وكل عسر ياؤول وكل موجود يهوي إلى الأفول ؛ فما بين غمضة عين وإنتباهتها يغير الله فيها الأمور؛وتنجلي عنها الغموم وتتلاشى فيها الهموم ؛ فليتك يامن تحيا في هذه الحياة البديعة أن تستمتع فيها بكل ثانية ودقيقة، وترنو إلى كل ماأباحه الله لك بعين قريبة ، وتزيح مانهاه الله عنك بفكر بعيدة لتحظى رضا الخالق عنك أكيدة ، فالحياة لم توجد إلا لك ولم تخلق إلا لأجلك وكل ما سخر فيها لم يكن إلا لحفظك لتحيا فيها حياة كريمة وتعيش فيها عيشة سليمة ، فعليك أن تفهم هذه الحياة بشكل صحيح وتمارس مبتغاك فيها بنهج قويم فكل حسنٌ يرفعك إلى حسنى وكل مسيء يُرمى بك إلى حفرة فوض أمرك إلى الله وتوكل في كل ماأرتجيته إلى الله وأحسن الظن دوماً في الله كي لاتمتليء صفحات سجلك روايات أحداثهاحزينة وحكايات جروحهاأليمة ويراودك قلق بين الحين والحينة وينتابك خوف في يأس وحيرة فلا تجعل الهم يوهنك والغم يؤرقك ؛ بل إجعل الحياة تبعث فيك أملاً وتشع منك تفاؤلاً ، وترمي منك غماً وتزيح عنك تكالباً، فالحياة مهما مالت بك سيأتي عليك فيها يوماً يشد الله فيها من أزرك فما يأتيك في الحياة من خير فهو من عند الله وما يُدفع عنك فيها من سوء فهو بقضاء الله وما ينزل عليك من فرح فهو بقدر الله فكن مع الله ولاتبالي يكن الله معك في كل حال .