بقلم : الكاتب بدر العسيري - جده
منذ مدة لا أفهم ماذا يحدث في هذا العالم؟
فعلًا، لقد أصبح هذا الكوكب بشعًا، ولا يمتُ لحياة الإنسانية بصلة.
كثيرٌ من الناس يموتون ولا نعرف لصالح من؟ كل هؤلاء المذعورين من المستفيد من رعبهم في نهاية الأمر؟
هذه السياسة قذرة مليئة بالكذب والنفاق والتملق.
الكل يريدنا أن نتعاطف لصالحه، يريد أن يكسب رهان قلوبنا .. يريدنا أن نقف في صفه. يقتلون ويصورون الأطفال الأبرياء وينشرون لنا صورهم في أسوأ حال!
ماذا نفعل ؟!
إن العالم يغلي بطريقة مخيفة، العالم يتحول ليصبح كما الغاب .. البقاء فيه للأقوى .. للظالم .. للذي يستطيع أن يكذب أكثر و يقتل أكثر ..
أنا لا أفهم ماذا يجري ؟
لماذا اختلط الحابل بالنابل؟ لماذا أراهم جميعًا باللباس ذاته و المكر ذاته، والمنافع والقذارة ذاتها .. يشبهون بعضهم البعض للحد الذي لا يجعلني أفرّق أيهم على صواب وأيهم خطأ؟
يتصافحون أمامنا و يتبادلون الشتائم أيضًا .. ما هذا؟
جميعهم يدعون الفضيلة .. و الفضيلة أبعد ما تكون عنهم. إنهم بارعون .. رائعون في خداعنا .. إنهم وبكل جدارة يتصرفون بقذارةٍ متناهية.
لقد أجادوا اللعبة جيدًا، حتى هو الإعلام متخبط .. متناقض .. فهنالك قنوات لدول .. تعمل لصالح دول أخرى، لقد جعلونا تائهين تمامًا .. نخمّن أيهم يستحق أن نواليه وأيهم يستحق لعناتنا وسخطنا؟!
هذا الكوكب لم يعد مريحًا، لقد أصبح مملًا ومخيفًا بما يكفي .. و فيما يبدو أن شعور الإنسانية به سينقرض قريبًا، فقد تحول إلى بركة دماء.
الكل يريد أن يسيطر على شيءٍ ما لا نعرفه .. جميعهم يتبسمون لبعضهم بعضًا ويقتتلون أيضًا.
جميعم يكذبون ونحن صنّاع المشهد من الزاوية الأخرى .. نحن الذين نموت .. نحن الأبرياء .. نحن الذين تلتقط عدسات التصوير الدماء الملطخة على أجسادنا، وأجساد أطفالنا. نحن الذين نتعاطف مع مقالات الصحف في اليوم التالي من أحزاننا والتي تصوّر أحوالنا، نحن الذين لا نعرف .. لا نسمع .. لا نرى .. نحن فقط من يقوم بدور الضحية ونموت.
نحن من جعلونا منهمكين منقسمين حتى رياضيًا، لقد أوهمونا أن هذا النهائي الكبير مهم جدًا، بينما في هذا التوقيت تُعقد صفقات الموت، وتصفية الحسابات، وكسر الوعود .. في هذا التوقيت الذي نختصم فيه بين فريقين لا يكترثون لأمرنا هنالك قضية ساخنة ضحيتها أطفال ونساء ورجال يموتون بلا سبب سوى أنه قد تعددت الأسباب والموت واحد!
اللهم احم بلادي .. اللهم احفظ لنا ولاة أمرنا
الله اجمعنا على كلمة واحدة ..
فإن هذه السياسة بشعة ..
السياسة جعلتني تائهًا لا أصدق نشرات الأخبار.
السياسة هي أن تدس السم وسط العسل، و العسل وسط السم.
السياسة باختصار هي أن تكذب باقتدار.
منذ مدة لا أفهم ماذا يحدث في هذا العالم؟
فعلًا، لقد أصبح هذا الكوكب بشعًا، ولا يمتُ لحياة الإنسانية بصلة.
كثيرٌ من الناس يموتون ولا نعرف لصالح من؟ كل هؤلاء المذعورين من المستفيد من رعبهم في نهاية الأمر؟
هذه السياسة قذرة مليئة بالكذب والنفاق والتملق.
الكل يريدنا أن نتعاطف لصالحه، يريد أن يكسب رهان قلوبنا .. يريدنا أن نقف في صفه. يقتلون ويصورون الأطفال الأبرياء وينشرون لنا صورهم في أسوأ حال!
ماذا نفعل ؟!
إن العالم يغلي بطريقة مخيفة، العالم يتحول ليصبح كما الغاب .. البقاء فيه للأقوى .. للظالم .. للذي يستطيع أن يكذب أكثر و يقتل أكثر ..
أنا لا أفهم ماذا يجري ؟
لماذا اختلط الحابل بالنابل؟ لماذا أراهم جميعًا باللباس ذاته و المكر ذاته، والمنافع والقذارة ذاتها .. يشبهون بعضهم البعض للحد الذي لا يجعلني أفرّق أيهم على صواب وأيهم خطأ؟
يتصافحون أمامنا و يتبادلون الشتائم أيضًا .. ما هذا؟
جميعهم يدعون الفضيلة .. و الفضيلة أبعد ما تكون عنهم. إنهم بارعون .. رائعون في خداعنا .. إنهم وبكل جدارة يتصرفون بقذارةٍ متناهية.
لقد أجادوا اللعبة جيدًا، حتى هو الإعلام متخبط .. متناقض .. فهنالك قنوات لدول .. تعمل لصالح دول أخرى، لقد جعلونا تائهين تمامًا .. نخمّن أيهم يستحق أن نواليه وأيهم يستحق لعناتنا وسخطنا؟!
هذا الكوكب لم يعد مريحًا، لقد أصبح مملًا ومخيفًا بما يكفي .. و فيما يبدو أن شعور الإنسانية به سينقرض قريبًا، فقد تحول إلى بركة دماء.
الكل يريد أن يسيطر على شيءٍ ما لا نعرفه .. جميعهم يتبسمون لبعضهم بعضًا ويقتتلون أيضًا.
جميعم يكذبون ونحن صنّاع المشهد من الزاوية الأخرى .. نحن الذين نموت .. نحن الأبرياء .. نحن الذين تلتقط عدسات التصوير الدماء الملطخة على أجسادنا، وأجساد أطفالنا. نحن الذين نتعاطف مع مقالات الصحف في اليوم التالي من أحزاننا والتي تصوّر أحوالنا، نحن الذين لا نعرف .. لا نسمع .. لا نرى .. نحن فقط من يقوم بدور الضحية ونموت.
نحن من جعلونا منهمكين منقسمين حتى رياضيًا، لقد أوهمونا أن هذا النهائي الكبير مهم جدًا، بينما في هذا التوقيت تُعقد صفقات الموت، وتصفية الحسابات، وكسر الوعود .. في هذا التوقيت الذي نختصم فيه بين فريقين لا يكترثون لأمرنا هنالك قضية ساخنة ضحيتها أطفال ونساء ورجال يموتون بلا سبب سوى أنه قد تعددت الأسباب والموت واحد!
اللهم احم بلادي .. اللهم احفظ لنا ولاة أمرنا
الله اجمعنا على كلمة واحدة ..
فإن هذه السياسة بشعة ..
السياسة جعلتني تائهًا لا أصدق نشرات الأخبار.
السياسة هي أن تدس السم وسط العسل، و العسل وسط السم.
السياسة باختصار هي أن تكذب باقتدار.