بدر العسيري - جدة
هذا العالم في عينه فاشل. كل الناس غير محترمين. وحده الذي يمشي في المسار الصحيح، والبقية مجرد أخطاء متحركة.
إنه مستر ناقد .. أو ناقم .. أو سمه ما شئت من هذه الأسماء. امتهن النقد بلا علم، وبلا علمٍ تجده العالِمُ بكل شيء.
مثل هذه العينة تفشت مؤخرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمكِنهم من ممارسة شغفهم بالنقد و السخرية من الآخرين بارتداء الأقنعة بأي لونٍ أرادوا وبأي جنسٍ أحبوا التطفل به فالأمر بسيط للغاية .. اضغط أيقونة تسجيل وابدأ السب.
الناجحون في اعتقادهم مجرد ضربة حظ، و المقبولون في الجامعات، والمنضمون حديثًا للسلك العسكري خدمتهم "الواسطة".
"الواسطة " هي سبب فشلهم أيضًا، لذا فضّلوا أن يمتهنوا النقد و السب ليثبتوا للوهم الساكن في رؤوسهم بأنهم الأولى من غيرهم بالنجاحات.
حاولت يومًا تتبع بعضٍ من هذه العينات من خلال حساباتهم التي يمارسون من خلالها النقد والسب على المشاهير بمختلف ميولهم وأطيافهم وجنسياتهم فوجدتهم فارغين. مفلسين تمامًا .. وأن كل ما يقومون به في حساباتهم هو إيذاء خلق الله.
هوايتهم الاصطياد في الماء العكر ..
و إن لم يجدوا ما يصطادونه ذهبوا لأعراض الناس و أشكالهم!
هؤلاء هم مرضى الحسد فإذا ما التقيت بأحدهم فقل : الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به بعضًا من خلقه.
اعلم أن ما كتبه الله لك لن يذهب لغيرك ولو اجتمع الجن والإنس على أخذه لما أخذوه منك. وما كان لغيرك لن تأخذه ولو قبّلت السماء بشفتيك.
وكما كان الحزن والمزاج السيء الشماعة التي يعلّق بعضهم عليها سوء أخلاقه، كانت "الواسطة" الشماعة الأخرى التي يعلق عليها الناقد أو الساخر فشله.
أصبحت كل الخطط مكشوفة لا شيء يمنعك أن تبتسم للناس سوى رداءة أخلاقك، ولاشيء يمنعك أن تثني وتعترف بنجاحات الآخرين سوى فشلك الكبير وحقدك الدفين عليهم بلا سبب.
أنت فقط تأكل في نفسك، وتضيع وقتك بالتفكير بمن هو مشغولٌ بنجاحاته وصعود سلم التاريخ.
* الواسطة : في اللغة هي خطأ شائع والصواب الوساطة. استخدمتها هنا لأنها الأقرب في التعبير.
هذا العالم في عينه فاشل. كل الناس غير محترمين. وحده الذي يمشي في المسار الصحيح، والبقية مجرد أخطاء متحركة.
إنه مستر ناقد .. أو ناقم .. أو سمه ما شئت من هذه الأسماء. امتهن النقد بلا علم، وبلا علمٍ تجده العالِمُ بكل شيء.
مثل هذه العينة تفشت مؤخرًا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمكِنهم من ممارسة شغفهم بالنقد و السخرية من الآخرين بارتداء الأقنعة بأي لونٍ أرادوا وبأي جنسٍ أحبوا التطفل به فالأمر بسيط للغاية .. اضغط أيقونة تسجيل وابدأ السب.
الناجحون في اعتقادهم مجرد ضربة حظ، و المقبولون في الجامعات، والمنضمون حديثًا للسلك العسكري خدمتهم "الواسطة".
"الواسطة " هي سبب فشلهم أيضًا، لذا فضّلوا أن يمتهنوا النقد و السب ليثبتوا للوهم الساكن في رؤوسهم بأنهم الأولى من غيرهم بالنجاحات.
حاولت يومًا تتبع بعضٍ من هذه العينات من خلال حساباتهم التي يمارسون من خلالها النقد والسب على المشاهير بمختلف ميولهم وأطيافهم وجنسياتهم فوجدتهم فارغين. مفلسين تمامًا .. وأن كل ما يقومون به في حساباتهم هو إيذاء خلق الله.
هوايتهم الاصطياد في الماء العكر ..
و إن لم يجدوا ما يصطادونه ذهبوا لأعراض الناس و أشكالهم!
هؤلاء هم مرضى الحسد فإذا ما التقيت بأحدهم فقل : الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به بعضًا من خلقه.
اعلم أن ما كتبه الله لك لن يذهب لغيرك ولو اجتمع الجن والإنس على أخذه لما أخذوه منك. وما كان لغيرك لن تأخذه ولو قبّلت السماء بشفتيك.
وكما كان الحزن والمزاج السيء الشماعة التي يعلّق بعضهم عليها سوء أخلاقه، كانت "الواسطة" الشماعة الأخرى التي يعلق عليها الناقد أو الساخر فشله.
أصبحت كل الخطط مكشوفة لا شيء يمنعك أن تبتسم للناس سوى رداءة أخلاقك، ولاشيء يمنعك أن تثني وتعترف بنجاحات الآخرين سوى فشلك الكبير وحقدك الدفين عليهم بلا سبب.
أنت فقط تأكل في نفسك، وتضيع وقتك بالتفكير بمن هو مشغولٌ بنجاحاته وصعود سلم التاريخ.
* الواسطة : في اللغة هي خطأ شائع والصواب الوساطة. استخدمتها هنا لأنها الأقرب في التعبير.