أ . أبو الفتوح - جده
عندما تدور بك الأيام ويزداد عمرك من الأعوام وتتألى عليك تقلبات الزمان ويشتد عودك في الريعان حينها قد تتجاهل ماأوصى الله به من حُكم في القرآن في قوله ( وقضى ربك أن لاتعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) فتسقط مافيك من كرامة:-
* إذا ارتفع صوتك على من أضنى حياته في تربيتك وقضى عمره لرعايتك وقدم لأجلك الكثير من التضحيات وبذل قصارى جهده ليحقق لك الرغباتً لتنشأ نشأة كريمة وتترعرع برعاية سليمة ، وحمل عنك أشد الآلام وأزح عنك تكالب الأحزان لترتاح وتسعد على مدى الأيام .
* اذا تهاونت بعقوق والديك وتناسيت حقوقهما عليك ولم تعير لبرهما وزناً وجعلتها آخر اهتماماتك دوماً.
* إذا احسست حين كبر جسمك وقوي عضدتك بالكبر على والديك وتذمرت من كلامهما وتأففت من نصائحهما المستمرة خوفا عليك ولهفة عليك وحفظاً عليك ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما )
كل شيء في الوالدين يضعف مع تقدم السن ووهن العظم ورقّة القلب وضعف الجسد . إلا .. عاطفة الأمومة وحنان الابوة فلا تزداد إلا قوة ولاتفيض إلا ذروة ؛ فالحذر ثم الحذر التهاون بهذه العاطفة والعبث بهذا الحنان وإطفائها بمعاصيك أو إخمادها بمآسيك وإضعافها ببرود مشاعرك في تعاملك معهما مقابل شدة شغفهم عليك وزود ولههم عليك وفيض عطفهم عليك، لا ترهق والديك أيها الابن بتمردك ولا تقسوا عليهما بتضجرك ولا تبدي مابذلوه لأجلك بالجمود ولا ترد ماقدموه لك بالجحود ففضائلهما عليك تفوق الحدود لاتحصى ولم تكن في المعدود تدفقت عليك منذ الوهلة الأولى التي وطأ فيها جسدك الأرض ونبض قلبك فيها أول نبض هما قائمون على رعايتك حق رعاية وأهتموا بتربيتك دون نهاية لترعرع بأحسن رعاية وتنشأ بحفظ وحماية، فمهما قدمت لهما ومهما أجزلت عليها لايمكنك رد جزء مما أخذت ولم تستطيع أن تفي حقوقهما بما وهبت ، لاتغتر بصبرهم عليك ولا بصبر الله على مافعلته لأبويك سواء بما أسررت أوبما أعلنت فهو مطلع على كل صغيرة وعالم بكل خبئة فإنه سيجزيك بجنس مافعلته لهما فليكن ماتقدمه لهما إحسانا وماتفعله لأجلهما إكراما فبرك لوالديك موجوب ونتاج ثماره مع توالي الأعوام مردود فبروا أبائكم تبروكم أبنائكم .
فوالله إن دمعه حزن واحدة تجرى على خد أم حسرة وألم ، أو تساقط دمعة قهرعلى لحيه شيبه أب تعسفاً وندم ،،كفيله باغراقكم فى بحر من ظلمات الحياة التي لايعلم مداها إلازالله ، فرضا الوالدين هو من رضا الله فإن رضوا عنك فإن الله حتماً سيرضى بمشيئته وقدرته عنك ، فلا تجعل تيارات العصر تأخذك ومتطلبات الحياة تصرفك عن نيل كنز رضا الوالدين العظيم في دنياك والغنيمة بالجنة التي تحت أقدام أمك في أخراك فاكثر من قول : ( ربِّ اغفر لي ولوالديّ وارحمهما كما ربياني صغيرا) فإن هذا الدعاء يجمع بين ثلاث عبادات الدعاء والبرّ والاستغفار لهما ؛ اللهم اغفر لنا تقصيرنا وإسرافنا في امرنا وأعف عنا وعن والدينا الأموات منهم والأحياء وأرزقني حسن صحبتهما وبرهما في حياتهما وبعد مماتهما
عندما تدور بك الأيام ويزداد عمرك من الأعوام وتتألى عليك تقلبات الزمان ويشتد عودك في الريعان حينها قد تتجاهل ماأوصى الله به من حُكم في القرآن في قوله ( وقضى ربك أن لاتعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) فتسقط مافيك من كرامة:-
* إذا ارتفع صوتك على من أضنى حياته في تربيتك وقضى عمره لرعايتك وقدم لأجلك الكثير من التضحيات وبذل قصارى جهده ليحقق لك الرغباتً لتنشأ نشأة كريمة وتترعرع برعاية سليمة ، وحمل عنك أشد الآلام وأزح عنك تكالب الأحزان لترتاح وتسعد على مدى الأيام .
* اذا تهاونت بعقوق والديك وتناسيت حقوقهما عليك ولم تعير لبرهما وزناً وجعلتها آخر اهتماماتك دوماً.
* إذا احسست حين كبر جسمك وقوي عضدتك بالكبر على والديك وتذمرت من كلامهما وتأففت من نصائحهما المستمرة خوفا عليك ولهفة عليك وحفظاً عليك ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما )
كل شيء في الوالدين يضعف مع تقدم السن ووهن العظم ورقّة القلب وضعف الجسد . إلا .. عاطفة الأمومة وحنان الابوة فلا تزداد إلا قوة ولاتفيض إلا ذروة ؛ فالحذر ثم الحذر التهاون بهذه العاطفة والعبث بهذا الحنان وإطفائها بمعاصيك أو إخمادها بمآسيك وإضعافها ببرود مشاعرك في تعاملك معهما مقابل شدة شغفهم عليك وزود ولههم عليك وفيض عطفهم عليك، لا ترهق والديك أيها الابن بتمردك ولا تقسوا عليهما بتضجرك ولا تبدي مابذلوه لأجلك بالجمود ولا ترد ماقدموه لك بالجحود ففضائلهما عليك تفوق الحدود لاتحصى ولم تكن في المعدود تدفقت عليك منذ الوهلة الأولى التي وطأ فيها جسدك الأرض ونبض قلبك فيها أول نبض هما قائمون على رعايتك حق رعاية وأهتموا بتربيتك دون نهاية لترعرع بأحسن رعاية وتنشأ بحفظ وحماية، فمهما قدمت لهما ومهما أجزلت عليها لايمكنك رد جزء مما أخذت ولم تستطيع أن تفي حقوقهما بما وهبت ، لاتغتر بصبرهم عليك ولا بصبر الله على مافعلته لأبويك سواء بما أسررت أوبما أعلنت فهو مطلع على كل صغيرة وعالم بكل خبئة فإنه سيجزيك بجنس مافعلته لهما فليكن ماتقدمه لهما إحسانا وماتفعله لأجلهما إكراما فبرك لوالديك موجوب ونتاج ثماره مع توالي الأعوام مردود فبروا أبائكم تبروكم أبنائكم .
فوالله إن دمعه حزن واحدة تجرى على خد أم حسرة وألم ، أو تساقط دمعة قهرعلى لحيه شيبه أب تعسفاً وندم ،،كفيله باغراقكم فى بحر من ظلمات الحياة التي لايعلم مداها إلازالله ، فرضا الوالدين هو من رضا الله فإن رضوا عنك فإن الله حتماً سيرضى بمشيئته وقدرته عنك ، فلا تجعل تيارات العصر تأخذك ومتطلبات الحياة تصرفك عن نيل كنز رضا الوالدين العظيم في دنياك والغنيمة بالجنة التي تحت أقدام أمك في أخراك فاكثر من قول : ( ربِّ اغفر لي ولوالديّ وارحمهما كما ربياني صغيرا) فإن هذا الدعاء يجمع بين ثلاث عبادات الدعاء والبرّ والاستغفار لهما ؛ اللهم اغفر لنا تقصيرنا وإسرافنا في امرنا وأعف عنا وعن والدينا الأموات منهم والأحياء وأرزقني حسن صحبتهما وبرهما في حياتهما وبعد مماتهما