بدر العسيري - جدة
هذه هي النهاية .. النهاية التي تحزنك في البداية و تغص منها وسط الحياة ثم تبدأ تدريجيًا لتعتاد عليها شيئًا فشيئًا حتى تصبح واقعًا .
أمرٌ حتمي أنك ستغادر، و أنك ستصبح وحيدًا بشكلٍ مستمر .. ربما تُذكر، وعلى الأرجح بأنك سُتُنسى .. فأنا أعرف أناسًا كانوا معي، لكنهم رحلوا، لقد تألمت لرحيلهم بالقدر الذي لا يجعلني أُصدّق أن هذه الحياة تدور بدونهم.
الواقع أن ذلك الألم قد انطوى و أن الحياة فرضت عليّ نسيانهم .. حتى و إن تذكرتهم فليس بحجم نسياني لهم مع مرور الوقت .
لا تقلق، الحياة ستمرنك على الوحدة. فكونك صغيرًا فأنت تحظى بالكثير من الاهتمام والقبلات والهدايا، وتتشكل لديك مجموعات عدّة، بوسعك أن تتعرف على الكثير من الأصدقاء الجدد، دون أن تكترث بألوانهم، بأنسابهم، وربما أنك ستركض وتلعب وتمرح معهم دون حتى تعرف أسماءهم. الله يمنحك فرصة الاستمتاع بالحياة دون أن تهتم للأشياء من حولك، ثم تكبر ليتقلص عدد الأصدقاء و القبلات اللطيفة المصحوبة بالحب، تكبر لتصبح انتقائيًا، و عدائيًا، ليس الكل يروق لك فربما ذلك فقير وربما ذلك رجل دين وربما ذلك ليبرالي وربما هذا أسود اللون و ذاك بلا مرجع. أرأيت، أنت السبب في كونك وحيدًا و الآخرين يساعدونك على ذلك.
مع الوقت ستكبر وتخسر أناسًا آخرين، فإما ينقطعوا عنك تمامًا لتأخذهم عنك الحياة وتقدمهم لأناس غيرك وإما تقع بينك وبينهم شهوات الحياة فتأخذك أو تأخذهم عنك، وربما ذهب البعض منهم إلى نفسه إلى لقاء ربه إلى الحقيقة إلى الوحدة .
سيمرنك الله على استقبال وحدتك .. المهم أن تعتاد الحياة وحيدًا .. لا تقلق لكون أحدهم لم يعد بجوارك ، فهو أيضًا يشعر بذات ما تفكر به، جميعنا على صواب .. وكلنا مُخطىء، وكلًا منّا سيبقى وحيدًا.
هذه هي النهاية .. النهاية التي تحزنك في البداية و تغص منها وسط الحياة ثم تبدأ تدريجيًا لتعتاد عليها شيئًا فشيئًا حتى تصبح واقعًا .
أمرٌ حتمي أنك ستغادر، و أنك ستصبح وحيدًا بشكلٍ مستمر .. ربما تُذكر، وعلى الأرجح بأنك سُتُنسى .. فأنا أعرف أناسًا كانوا معي، لكنهم رحلوا، لقد تألمت لرحيلهم بالقدر الذي لا يجعلني أُصدّق أن هذه الحياة تدور بدونهم.
الواقع أن ذلك الألم قد انطوى و أن الحياة فرضت عليّ نسيانهم .. حتى و إن تذكرتهم فليس بحجم نسياني لهم مع مرور الوقت .
لا تقلق، الحياة ستمرنك على الوحدة. فكونك صغيرًا فأنت تحظى بالكثير من الاهتمام والقبلات والهدايا، وتتشكل لديك مجموعات عدّة، بوسعك أن تتعرف على الكثير من الأصدقاء الجدد، دون أن تكترث بألوانهم، بأنسابهم، وربما أنك ستركض وتلعب وتمرح معهم دون حتى تعرف أسماءهم. الله يمنحك فرصة الاستمتاع بالحياة دون أن تهتم للأشياء من حولك، ثم تكبر ليتقلص عدد الأصدقاء و القبلات اللطيفة المصحوبة بالحب، تكبر لتصبح انتقائيًا، و عدائيًا، ليس الكل يروق لك فربما ذلك فقير وربما ذلك رجل دين وربما ذلك ليبرالي وربما هذا أسود اللون و ذاك بلا مرجع. أرأيت، أنت السبب في كونك وحيدًا و الآخرين يساعدونك على ذلك.
مع الوقت ستكبر وتخسر أناسًا آخرين، فإما ينقطعوا عنك تمامًا لتأخذهم عنك الحياة وتقدمهم لأناس غيرك وإما تقع بينك وبينهم شهوات الحياة فتأخذك أو تأخذهم عنك، وربما ذهب البعض منهم إلى نفسه إلى لقاء ربه إلى الحقيقة إلى الوحدة .
سيمرنك الله على استقبال وحدتك .. المهم أن تعتاد الحياة وحيدًا .. لا تقلق لكون أحدهم لم يعد بجوارك ، فهو أيضًا يشعر بذات ما تفكر به، جميعنا على صواب .. وكلنا مُخطىء، وكلًا منّا سيبقى وحيدًا.