أحمد صالح حلبي - مكة المكرمة
لم نعد نعرف حقيقة ما يجري داخل أروقة نادي مكة الثقافي الأدبي، ألا زال كما عرفناه حين تأسيسه عام 1395هــ ناد ثقافي أدبي، يضم أدباء مكة المكرمة ومثقفيها، ساعيًّا لدعم الحركة الثقافية والأدبية بها، أم أن ملكيته قد انتقلت للقطاع الخاص فأصبح ملتقى خاص يمتلكه رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمقربين منهم ؟ ذاك كان هو السؤال الذي بات يردده الكثير من أبناء مكة المكرمة بعد أن حصر النادي أنشطته وبرامجه في أشخاص بذاتهم، وحول أروقة النادي إلى ساحة للخلافات الشخصية، لا المعارك الأدبية والفكرية التي يجني منها القارئ ثقافة وعلمًا، وأصبح الصراع للوصول إلى منصب عضوية مجلس الإدارة هدف الجميع، حتى المنتفعين من أكلات الأرز واللحم نسوا ما قدم لهم، وأصبحوا يسعون للوصول إلى عضوية مجلس الإدارة، متناسين أكلات الأرز واللحم، بعد أن وجدوا من يجهلون الفرق بين الشمس وإشراقتها، يخوضون انتخابات عضوية مجلس الإدارة.
وقبل أن ينبري صاحب الفلسفة العتيقة متهمًا هذا وذاك بالجهل والانحطاط، لينفي كل ما قيل قطعيًّا، فعليه أن يعود لجريدة المدينة ويقرأ ما كشفته تحت عنوان “تكتلات واجتماعات سرية تسبق عمومية «أدبي مكة»”، إذ أوضحت الصحيفة ” أن هناك تكتلاتٍ تجري الآن من أجل دعم بعض الأسماء للفوز في انتخابات مجلس الإدارة المقبلة، من أبرزها تكتلين كل واحد منهما يسعى للفوز بعضويَّة مجلس الإدارة من خلال حشد أصوات الناخبين، وأن اجتماعات سرية تُعقد هذه الأيام من أجل حشد أكبر قدرًا من الأصوات لصالح كل تكتل خاصَّة، وأن شريحة كبيرة من أعضاء الجمعيَّة العموميَّة ممَّن تم تسجيلهم ليس لهم علاقة بالثقافة والأدب تسجيلهم من أجل التصويت خلال العمليَّة الانتخابية”.
دخول من ليس لهم علاقة بالثقافة والأدب يؤكد بأن اللائحة الانتخابية بحاجة إلى فحص وتحليل، وهم يذكروني بما كان يقوم به المرشحون لانتخابات الغرف التجارية الصناعية إذ كانوا يسددون رسوم اشتراكات بعض التجار مقابل التصويت لصالحهم، وحينها تدخلت وزارة التجارة وسعت لتعديل عدد من مواد لائحة الانتخابات أوقفت هذا التلاعب وقضت على المنتفعين، وكان أبرز ما جرى تعديله، تحول الانتخابات من جماعية وفقًا لنظام القوائم إلى فردية، ومنح الناخب فرصة اختيار مرشح واحد، وعدم ترشح من أمضى دورتين انتخابيتين.
أملنا أن تحذو وزارة الثقافة والإعلام حذوها وتوقف مهزلة الانتخابات، فمن المعيب أن يصل لعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي من جاء بشراء الأصوات وليس مؤهلًا للمنصب، وليت الوزارة تسعى لتأجيل إجراء انتخابات نادي مكة الثقافي الأدبي حتى يتم فحص استمارات الأعضاء المسجلين مؤخرًا، ومعرفة مدى ارتباطهم بالثقافة والأدب، والعمل لاستبعادهم، فالواضح أنهم متسلقون، يسعون للغش والتدليس يظهرون جانبًا ويخفون جوانب.
وكان أملنا أن يتعامل مجلس إدارة النادي مع أعضاء جمعيته العمومية تعاملًا يليق بهم وبمكانتهم في المجتمع، لا أن يسعى لإبعادهم وشطبهم من سجلات النادي واستبدالهم بمجموعة من المرتزقة. وختامًا أقول بأن النادي بحاجة إلى انتخابات نزيهة يكون فيها الرئيس والنائب والأعضاء مؤهلون علميًّا وثقافيًّا، بعيدون عن الآناء، ساعون للعمل، صادقون في أقوالهم منفذون لأعمالهم، لا مشترين للأصوات. فالأندية الأدبية مؤسسات حكومية تعني بشؤون الأدب والأدباء، وتسعى لخدمة الثقافة والمثقفين، وهي بديل للصوالين الأدبية الخاصة، وهي ملجأ الأدباء والمفكرين وأصحاب الرأي.
نادي مكة الثقافي لأدبي شكل نقطة انطلاق حقيقية للأندية الأدبية عامة، وكانت محاضراته وأمسياته وندواته مثار الإعجاب والتقدير من الجميع، وعملت إداراته السابقة بجد واجتهاد، واهتمت بالشباب وتولت طبع نتاجه أسوة بنتاج الأدباء المخضرمين، ومن المؤسف أن يتراجع النادي الذي كان بالأمس قدوة يقتدى به إلى هذه الدرجة من الصراعات والخلافات والضياع .
لم نعد نعرف حقيقة ما يجري داخل أروقة نادي مكة الثقافي الأدبي، ألا زال كما عرفناه حين تأسيسه عام 1395هــ ناد ثقافي أدبي، يضم أدباء مكة المكرمة ومثقفيها، ساعيًّا لدعم الحركة الثقافية والأدبية بها، أم أن ملكيته قد انتقلت للقطاع الخاص فأصبح ملتقى خاص يمتلكه رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمقربين منهم ؟ ذاك كان هو السؤال الذي بات يردده الكثير من أبناء مكة المكرمة بعد أن حصر النادي أنشطته وبرامجه في أشخاص بذاتهم، وحول أروقة النادي إلى ساحة للخلافات الشخصية، لا المعارك الأدبية والفكرية التي يجني منها القارئ ثقافة وعلمًا، وأصبح الصراع للوصول إلى منصب عضوية مجلس الإدارة هدف الجميع، حتى المنتفعين من أكلات الأرز واللحم نسوا ما قدم لهم، وأصبحوا يسعون للوصول إلى عضوية مجلس الإدارة، متناسين أكلات الأرز واللحم، بعد أن وجدوا من يجهلون الفرق بين الشمس وإشراقتها، يخوضون انتخابات عضوية مجلس الإدارة.
وقبل أن ينبري صاحب الفلسفة العتيقة متهمًا هذا وذاك بالجهل والانحطاط، لينفي كل ما قيل قطعيًّا، فعليه أن يعود لجريدة المدينة ويقرأ ما كشفته تحت عنوان “تكتلات واجتماعات سرية تسبق عمومية «أدبي مكة»”، إذ أوضحت الصحيفة ” أن هناك تكتلاتٍ تجري الآن من أجل دعم بعض الأسماء للفوز في انتخابات مجلس الإدارة المقبلة، من أبرزها تكتلين كل واحد منهما يسعى للفوز بعضويَّة مجلس الإدارة من خلال حشد أصوات الناخبين، وأن اجتماعات سرية تُعقد هذه الأيام من أجل حشد أكبر قدرًا من الأصوات لصالح كل تكتل خاصَّة، وأن شريحة كبيرة من أعضاء الجمعيَّة العموميَّة ممَّن تم تسجيلهم ليس لهم علاقة بالثقافة والأدب تسجيلهم من أجل التصويت خلال العمليَّة الانتخابية”.
دخول من ليس لهم علاقة بالثقافة والأدب يؤكد بأن اللائحة الانتخابية بحاجة إلى فحص وتحليل، وهم يذكروني بما كان يقوم به المرشحون لانتخابات الغرف التجارية الصناعية إذ كانوا يسددون رسوم اشتراكات بعض التجار مقابل التصويت لصالحهم، وحينها تدخلت وزارة التجارة وسعت لتعديل عدد من مواد لائحة الانتخابات أوقفت هذا التلاعب وقضت على المنتفعين، وكان أبرز ما جرى تعديله، تحول الانتخابات من جماعية وفقًا لنظام القوائم إلى فردية، ومنح الناخب فرصة اختيار مرشح واحد، وعدم ترشح من أمضى دورتين انتخابيتين.
أملنا أن تحذو وزارة الثقافة والإعلام حذوها وتوقف مهزلة الانتخابات، فمن المعيب أن يصل لعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي من جاء بشراء الأصوات وليس مؤهلًا للمنصب، وليت الوزارة تسعى لتأجيل إجراء انتخابات نادي مكة الثقافي الأدبي حتى يتم فحص استمارات الأعضاء المسجلين مؤخرًا، ومعرفة مدى ارتباطهم بالثقافة والأدب، والعمل لاستبعادهم، فالواضح أنهم متسلقون، يسعون للغش والتدليس يظهرون جانبًا ويخفون جوانب.
وكان أملنا أن يتعامل مجلس إدارة النادي مع أعضاء جمعيته العمومية تعاملًا يليق بهم وبمكانتهم في المجتمع، لا أن يسعى لإبعادهم وشطبهم من سجلات النادي واستبدالهم بمجموعة من المرتزقة. وختامًا أقول بأن النادي بحاجة إلى انتخابات نزيهة يكون فيها الرئيس والنائب والأعضاء مؤهلون علميًّا وثقافيًّا، بعيدون عن الآناء، ساعون للعمل، صادقون في أقوالهم منفذون لأعمالهم، لا مشترين للأصوات. فالأندية الأدبية مؤسسات حكومية تعني بشؤون الأدب والأدباء، وتسعى لخدمة الثقافة والمثقفين، وهي بديل للصوالين الأدبية الخاصة، وهي ملجأ الأدباء والمفكرين وأصحاب الرأي.
نادي مكة الثقافي لأدبي شكل نقطة انطلاق حقيقية للأندية الأدبية عامة، وكانت محاضراته وأمسياته وندواته مثار الإعجاب والتقدير من الجميع، وعملت إداراته السابقة بجد واجتهاد، واهتمت بالشباب وتولت طبع نتاجه أسوة بنتاج الأدباء المخضرمين، ومن المؤسف أن يتراجع النادي الذي كان بالأمس قدوة يقتدى به إلى هذه الدرجة من الصراعات والخلافات والضياع .