جمعه الخياط - جدة
سبحان الله ، بعد أزمة تركيا الأخيرة و التي تعاطف معها النخبة العظمى من الشعب السعودي ، لم يكن التعاطف موجه من أحد ، بل العواطف كانت بريئة و خرجت مننا تلقائيا ، لأننا لا نحب الظلم ، و لا نحب الخداع ، و لا نحب الغش ، و لا نحب الغدر ، و لا نحب القتل ، و لا نحب الفقر ، و لا نحب كل شئ سئ ابدا ، لذا نتعاطف مع أي شخص قد يتعرض لتلك الصفات و نتأثر كثير بقلوبنا و نستنكرها تلقائيا ، و دون ضغط من أحد علينا .. هكذا نحن ، و هكذا نشأنا ، و على هكذا تربينا من أهالينا ، و لا يستطيع أي إنسان أن يوقف عواطفنا تجاه الأحداث و خاصة الأليمة منها التي تمر بنا هنا أو هناك ، و هناك بعض الكتاب من يعتقد أن العواطف تباع و تشترى
و يستطيع أي إنسان بمجرد إقتراح أن يوقفها ، العواطف تنبع مننا تلقائيا دون أي توجيه .
و بما أن الدولة أبعدتنا نهائيا عن السياسة و بلاويها و مشاكلها و مفاجئاتها ، فأصبحنا مرتاحين البال و لا تهمنا إلا مصالحنا الخاصة ، و مصالح البلد السياسية الدولة متكفلة بيها و أدري بها و لم تدعنا نشيل لها بال يوما ، فالقيادة أو ولاة الأمر عودونا على كدة .. و الدليل الحمد لله الحرب لدينا في الجنوب لها سنة و لم تؤثر ابدا علينا و لا على مجتمعنا لا من قريب و لا من بعيد و لا على حياتنا .. بحمد الله وشكره ..
و لكن علينا أن نعرف أننا عاطفيين بطبيعتنا ، و تغلب علينا تلك العاطفة تلقائيا ، فعندما تحدث مشكلة لشعب فلسطين ، نتأثر تلقائيا و نقف معهم و ندعوا لهم و نحاول أن نساعدتهم ، و عندما يحدث فيضان في اندونيسيا نحزن و نتألم و نقف أيضا معهم تلقائيا ، وووو ... لذا ما حدث في تركيا ألمنا كمسلمين و لم نريد لتركيا أن يحصل لها الدمار الذي حصل في الدول العربية المجاورة لنا كالعراق و سوريا و اليمن و مصر و غيرها من الدول نتيجة تلك الانقلابات و الثورات .. فتركيا بلد مسلم و سياحي و محبب لنا ، و الإنقلاب العسكري ربما لو نجح لحول تركيا لتصبح كما سوريا و العراق غير مستقرة و يتقاتل فيه الأفرقاء بغير داع ، بالإضافة لذلك وجدنا التقارب الكبير في العلاقات بيننا و بين تركيا في السنوات الاخيرة و خاصة منذ الزيارة الأخيرة للملك سلمان حفظه الله و التي قاربت بين البلدين بشكل كبير ... فكان التعاطف الكبير من النخبة العظمى من المواطنين ..
أما مسألة البحث في التاريخ عن مساوئ الدولة العثمانية و مساوئ الأتراك و و و كل ذلك لا يهمنا في شي .. و يقول الله سبحانه و تعالى" ... و لا تزر وازرة وزر أخرى..." ، و أنا لست مع كل من حذر أو نبه أو حاول أن يوقف تدفق عواطفنا تجاه تركيا المسلمة .. بحجج عنصرية فاضية لا تؤثر لا من قريب و لا من بعيد علينا .. فالمحبة من الله .. و يجب علينا ان نحب ل اخينا المسلم ما نحبه لنفسنا ، لا أن نجد بيته بينخرب و نقول مالنا شغل بيتنا بعيد .. هذا فكر غير واعي ، غير محمود ، فنحن مسلمون .. و يجب أن نتخطي تلك التوجهات التي أراها ضئيلة و لم توفق في دعوتها .
عموما نقول لهم الآن أين المواطنين من موضوع تركيا ... إنتهى الموضوع و عاد المواطنين لحياتهم الطبيعية و اعتقد ان موضوع تركيا ولى و لم يعد يهتم فيه كثيرا كما كان أبان الحدث ..
فعلى هونكم ، فالعواطف لا إرادية و الله يستر علينا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض ..
و يحسن خاتمتنا ..
كتب : جمعه الخياط
الخبير في التحليل والبحث الاجتماعي والصحي والسياسي
سبحان الله ، بعد أزمة تركيا الأخيرة و التي تعاطف معها النخبة العظمى من الشعب السعودي ، لم يكن التعاطف موجه من أحد ، بل العواطف كانت بريئة و خرجت مننا تلقائيا ، لأننا لا نحب الظلم ، و لا نحب الخداع ، و لا نحب الغش ، و لا نحب الغدر ، و لا نحب القتل ، و لا نحب الفقر ، و لا نحب كل شئ سئ ابدا ، لذا نتعاطف مع أي شخص قد يتعرض لتلك الصفات و نتأثر كثير بقلوبنا و نستنكرها تلقائيا ، و دون ضغط من أحد علينا .. هكذا نحن ، و هكذا نشأنا ، و على هكذا تربينا من أهالينا ، و لا يستطيع أي إنسان أن يوقف عواطفنا تجاه الأحداث و خاصة الأليمة منها التي تمر بنا هنا أو هناك ، و هناك بعض الكتاب من يعتقد أن العواطف تباع و تشترى
و يستطيع أي إنسان بمجرد إقتراح أن يوقفها ، العواطف تنبع مننا تلقائيا دون أي توجيه .
و بما أن الدولة أبعدتنا نهائيا عن السياسة و بلاويها و مشاكلها و مفاجئاتها ، فأصبحنا مرتاحين البال و لا تهمنا إلا مصالحنا الخاصة ، و مصالح البلد السياسية الدولة متكفلة بيها و أدري بها و لم تدعنا نشيل لها بال يوما ، فالقيادة أو ولاة الأمر عودونا على كدة .. و الدليل الحمد لله الحرب لدينا في الجنوب لها سنة و لم تؤثر ابدا علينا و لا على مجتمعنا لا من قريب و لا من بعيد و لا على حياتنا .. بحمد الله وشكره ..
و لكن علينا أن نعرف أننا عاطفيين بطبيعتنا ، و تغلب علينا تلك العاطفة تلقائيا ، فعندما تحدث مشكلة لشعب فلسطين ، نتأثر تلقائيا و نقف معهم و ندعوا لهم و نحاول أن نساعدتهم ، و عندما يحدث فيضان في اندونيسيا نحزن و نتألم و نقف أيضا معهم تلقائيا ، وووو ... لذا ما حدث في تركيا ألمنا كمسلمين و لم نريد لتركيا أن يحصل لها الدمار الذي حصل في الدول العربية المجاورة لنا كالعراق و سوريا و اليمن و مصر و غيرها من الدول نتيجة تلك الانقلابات و الثورات .. فتركيا بلد مسلم و سياحي و محبب لنا ، و الإنقلاب العسكري ربما لو نجح لحول تركيا لتصبح كما سوريا و العراق غير مستقرة و يتقاتل فيه الأفرقاء بغير داع ، بالإضافة لذلك وجدنا التقارب الكبير في العلاقات بيننا و بين تركيا في السنوات الاخيرة و خاصة منذ الزيارة الأخيرة للملك سلمان حفظه الله و التي قاربت بين البلدين بشكل كبير ... فكان التعاطف الكبير من النخبة العظمى من المواطنين ..
أما مسألة البحث في التاريخ عن مساوئ الدولة العثمانية و مساوئ الأتراك و و و كل ذلك لا يهمنا في شي .. و يقول الله سبحانه و تعالى" ... و لا تزر وازرة وزر أخرى..." ، و أنا لست مع كل من حذر أو نبه أو حاول أن يوقف تدفق عواطفنا تجاه تركيا المسلمة .. بحجج عنصرية فاضية لا تؤثر لا من قريب و لا من بعيد علينا .. فالمحبة من الله .. و يجب علينا ان نحب ل اخينا المسلم ما نحبه لنفسنا ، لا أن نجد بيته بينخرب و نقول مالنا شغل بيتنا بعيد .. هذا فكر غير واعي ، غير محمود ، فنحن مسلمون .. و يجب أن نتخطي تلك التوجهات التي أراها ضئيلة و لم توفق في دعوتها .
عموما نقول لهم الآن أين المواطنين من موضوع تركيا ... إنتهى الموضوع و عاد المواطنين لحياتهم الطبيعية و اعتقد ان موضوع تركيا ولى و لم يعد يهتم فيه كثيرا كما كان أبان الحدث ..
فعلى هونكم ، فالعواطف لا إرادية و الله يستر علينا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض ..
و يحسن خاتمتنا ..
كتب : جمعه الخياط
الخبير في التحليل والبحث الاجتماعي والصحي والسياسي