أم السعد إدريس - جده
البوكيمون جو .. أبهر العالم كله وليس العالم العربي فقط
وللإنصاف هي لعبة إبداعية بقوة ونقلة نوعية في عالم الألعاب الإلكترونية قد تكون لها محاذير .. ولكن إبهارها أصم آذان لاعبيها عن كل ما يقال وهاهم يجوبون الأماكن بحثًا عن بوكيمونات .
لا نلوم أبناءنا وشبابنا فهم لم يجدوا بديلًا عربيًا إسلاميًا بنفس قوة الإبهار والجذب .. فضلًا عن أن أساليب التحذير منها غير مقنعة بما يكفي لصدهم عنها وهم وجدوها بديلًا مناسبًا عن ألعاب القتل والتدمير التي حذرناهم منها مؤخرًا .. ووسيلة ممتعة لتغيير الروتين في الإجازة
ولذلك فنحن عندما نحذر من اللعبة بدون تقديم بديل منافس ، فكأنما نقدم دعاية مجانية للشركة المنتجة من جهة وندعو من لم يسمع بها بعد للبحث عنها وتجريبها بدافع الفضول من جهة أخرى .. وقد قيل أن كل ممنوع مرغوب كل جديد عادة مُبْهر .. ثم يزول الإبهار بالتقادم .. وفي الحياة شواهد كثيرة على ذلك أما وأننا في مرحلة قمة انبهار أبنائنا باللعبة وليس لدينا قدرة على إيجاد بديل منافس حاليًا .. فعلينا التعامل مع الأمر بحكمة ودون تشنج فهي مرحلة مؤقتة .. بل يمكن توظيفها لصالح أبناءنا بما يلي :
- توعيتهم بأن البوكيمون خيال ونفند نظرية النشوء والإرتقاء حتى لا يقتنعوا بها ونتخذها فرصة لتقوية الجانب العَقَدي لديهم
- ننظر للجانب الإيجابي للعبة كونها لعبة حركيّة وقد كنّا نشكو من قلة حركة أبنائنا وعزلتهم وعواقب ذلك على صحتهم البدنية والنفسية
- نجعل اللعبة وسيلة للتقارب الأُسَري فيمكن للأب أن يأخذ أبناءه في نزهة برية يتخللها البحث عن البوكيمون ويحاورهم خلال الرحلة في جو من البهجة عن العواقب المُحتملة للتهور في اللعب من حوادث السيارات والاختطاف وغيره حتى لا يتعرضوا لها وبذلك يجتاز أبناؤنا مرحلة الإنبهار بسلام
أبناؤنا أمانة وهم يتلقفون بأجهزتهم كل جديد وقد لا يميزون الخبيث من الطيب فلنكن عونًا لهم على ذلك التمييز ولنؤسس بداخلهم سدودًا منيعة تمنعهم من الإنجراف مع كل سيل فهؤلاء الأبناء هم درع الوطن وآباء المستقبل
بقلم المستشارة الأسرية والمدربة / أم السعد إدريس
البوكيمون جو .. أبهر العالم كله وليس العالم العربي فقط
وللإنصاف هي لعبة إبداعية بقوة ونقلة نوعية في عالم الألعاب الإلكترونية قد تكون لها محاذير .. ولكن إبهارها أصم آذان لاعبيها عن كل ما يقال وهاهم يجوبون الأماكن بحثًا عن بوكيمونات .
لا نلوم أبناءنا وشبابنا فهم لم يجدوا بديلًا عربيًا إسلاميًا بنفس قوة الإبهار والجذب .. فضلًا عن أن أساليب التحذير منها غير مقنعة بما يكفي لصدهم عنها وهم وجدوها بديلًا مناسبًا عن ألعاب القتل والتدمير التي حذرناهم منها مؤخرًا .. ووسيلة ممتعة لتغيير الروتين في الإجازة
ولذلك فنحن عندما نحذر من اللعبة بدون تقديم بديل منافس ، فكأنما نقدم دعاية مجانية للشركة المنتجة من جهة وندعو من لم يسمع بها بعد للبحث عنها وتجريبها بدافع الفضول من جهة أخرى .. وقد قيل أن كل ممنوع مرغوب كل جديد عادة مُبْهر .. ثم يزول الإبهار بالتقادم .. وفي الحياة شواهد كثيرة على ذلك أما وأننا في مرحلة قمة انبهار أبنائنا باللعبة وليس لدينا قدرة على إيجاد بديل منافس حاليًا .. فعلينا التعامل مع الأمر بحكمة ودون تشنج فهي مرحلة مؤقتة .. بل يمكن توظيفها لصالح أبناءنا بما يلي :
- توعيتهم بأن البوكيمون خيال ونفند نظرية النشوء والإرتقاء حتى لا يقتنعوا بها ونتخذها فرصة لتقوية الجانب العَقَدي لديهم
- ننظر للجانب الإيجابي للعبة كونها لعبة حركيّة وقد كنّا نشكو من قلة حركة أبنائنا وعزلتهم وعواقب ذلك على صحتهم البدنية والنفسية
- نجعل اللعبة وسيلة للتقارب الأُسَري فيمكن للأب أن يأخذ أبناءه في نزهة برية يتخللها البحث عن البوكيمون ويحاورهم خلال الرحلة في جو من البهجة عن العواقب المُحتملة للتهور في اللعب من حوادث السيارات والاختطاف وغيره حتى لا يتعرضوا لها وبذلك يجتاز أبناؤنا مرحلة الإنبهار بسلام
أبناؤنا أمانة وهم يتلقفون بأجهزتهم كل جديد وقد لا يميزون الخبيث من الطيب فلنكن عونًا لهم على ذلك التمييز ولنؤسس بداخلهم سدودًا منيعة تمنعهم من الإنجراف مع كل سيل فهؤلاء الأبناء هم درع الوطن وآباء المستقبل
بقلم المستشارة الأسرية والمدربة / أم السعد إدريس