بقلم / فاطمة العواد _ الدمام
كل عام يمر بنا و ياتي فيه الشهر الفضيل, يتصارع شطران في المجمتع, فأحدهما يقول لقد بدئ الناس منذ القدم ببدعة لا معنى لها... والاخرون اعتبروها جزئ جميل وذكرى رائعة من الماضي تستحق الحفظ والمتابعة...
لن نتحدث اليوم عن القرقيعان كمسألة بين القبول والرفض, ولكن سوف أخبركم بسرا عن قصته الحقيقية....
كان الأمر كما التالي, في الماض البعيد, كان الناس يدربون صبيانهم وبناتهم على الصيام, وكان يشق هذا على الصغار الجدد منهم, فالطقس في الخليج كان و لا يزال حارا جدا ويدعوا للعطش...
فابتكر اولو الحكمة والبصيرة منهم فكرة جميلة لمساعدة الطفل المسلم الصغير على شد أزر الصيام طوال الأيام الأولى...
كان الطفل يمنى بيوم ( قرة العين) وهو يوم حددوه على أن يكون في منتصف الشهر المبارك,هذا اليوم سيتم الاحتفال بالاطفال الذين صاموا الخمسة عشرة الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك, وفي حال فعلوا فلسوف يتم منحهم الأكياس المزينة, و يرتدوا أفضل ملابسهم ليدوروا على المنازل من بعد صلاة العشاء ويغنوا أغنية هي دعاء للحج وزيارة بيت الله الحرام...ثم يأخذو بعض الحلوى... أو ما شابه...
وكان يوم قرة العين, هو في الحقيقة لتقر أعين الصغار بيوم خاص بهم... ويغنون لكل طفل باسمه تشجيعا له...
في تلك الأيام كانوا يمنحون الأطفال إما حفنة من الأرز مربوطة في قطعة قماش, بعض الحناء, أو الحلوى.... فقد كان الناس في حال متواضع وكان وجود الحلويات أمر نادر...
مع مر الزمان واختلاف الألسنة التصقت كلمتان ببعضهما فاصبحتا كلمة واحدة ( قرة العين الى قرقيعان ) ومن هنا نشأت عادة أحبها الجميع وهي مصدر فرحة وسعادة منذ الأزل للمجتمع الخليجي...
اليوم, يتم الاعداد للقرقيعان في وقت مبكر, وتقوم الامهات بتحضير قرقيعان أبنائهم فحينما يحل وقت توزيع القرقيعان يذكر اسم الابن على الشكل التالي:
الاطفال: نقرقع؟ ( هل يسمح لنا بالقرقيعان هنا)
الام: نعم..
الاطفال: قرقيعان مين؟ ( باسم من)
وهذا لكي يكون الدعاء باسم الطفل الذي حضرت هذه الهدايا باسمه ويبارك الله له ويكتب له حج البيت الحرام , فهي كانت أمنية المسلمين الاولى, لصعوبة تحقيق هذا الحلم في تلك الايام الغابرة
الام: باسم عبدالله...
الاطفال منشدين: قرقيعان وقرقيعان عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم...يوديكم لهاليكم...عام عام يا صيام , وتصومون سبعة ايام كل سنة وكل عام ...سلم ولدهم يالله خله لامه يالله سلم عبدالله يالله خله لأمه يالله...
بعدها تقدم الأم لصغار في أكياسهم الهدايا, ويعود الصغار الى بيوتهم يتناولون الحلوى والهدايا ثم ينامون سعداء بما أنجزوا..
عشت هذه الحياة ولعبت مع الصغار ودرنا حول المنازل في يوم القرقيعان..ومن بعدها نتحمس بشدة الى فكرة أنه بعد خمسة عشر يوما أخرى سيحل علينا عيد الفطر المبارك لينتهي الصيام و نحتفل بافضل الأعياد مع كل المسلمين...
قرقيعان قرقيعان.....بيت قصير(شعبان) ورميضان...عاده عليكم صيام....
كل سنة وكل عام....
كل عام يمر بنا و ياتي فيه الشهر الفضيل, يتصارع شطران في المجمتع, فأحدهما يقول لقد بدئ الناس منذ القدم ببدعة لا معنى لها... والاخرون اعتبروها جزئ جميل وذكرى رائعة من الماضي تستحق الحفظ والمتابعة...
لن نتحدث اليوم عن القرقيعان كمسألة بين القبول والرفض, ولكن سوف أخبركم بسرا عن قصته الحقيقية....
كان الأمر كما التالي, في الماض البعيد, كان الناس يدربون صبيانهم وبناتهم على الصيام, وكان يشق هذا على الصغار الجدد منهم, فالطقس في الخليج كان و لا يزال حارا جدا ويدعوا للعطش...
فابتكر اولو الحكمة والبصيرة منهم فكرة جميلة لمساعدة الطفل المسلم الصغير على شد أزر الصيام طوال الأيام الأولى...
كان الطفل يمنى بيوم ( قرة العين) وهو يوم حددوه على أن يكون في منتصف الشهر المبارك,هذا اليوم سيتم الاحتفال بالاطفال الذين صاموا الخمسة عشرة الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك, وفي حال فعلوا فلسوف يتم منحهم الأكياس المزينة, و يرتدوا أفضل ملابسهم ليدوروا على المنازل من بعد صلاة العشاء ويغنوا أغنية هي دعاء للحج وزيارة بيت الله الحرام...ثم يأخذو بعض الحلوى... أو ما شابه...
وكان يوم قرة العين, هو في الحقيقة لتقر أعين الصغار بيوم خاص بهم... ويغنون لكل طفل باسمه تشجيعا له...
في تلك الأيام كانوا يمنحون الأطفال إما حفنة من الأرز مربوطة في قطعة قماش, بعض الحناء, أو الحلوى.... فقد كان الناس في حال متواضع وكان وجود الحلويات أمر نادر...
مع مر الزمان واختلاف الألسنة التصقت كلمتان ببعضهما فاصبحتا كلمة واحدة ( قرة العين الى قرقيعان ) ومن هنا نشأت عادة أحبها الجميع وهي مصدر فرحة وسعادة منذ الأزل للمجتمع الخليجي...
اليوم, يتم الاعداد للقرقيعان في وقت مبكر, وتقوم الامهات بتحضير قرقيعان أبنائهم فحينما يحل وقت توزيع القرقيعان يذكر اسم الابن على الشكل التالي:
الاطفال: نقرقع؟ ( هل يسمح لنا بالقرقيعان هنا)
الام: نعم..
الاطفال: قرقيعان مين؟ ( باسم من)
وهذا لكي يكون الدعاء باسم الطفل الذي حضرت هذه الهدايا باسمه ويبارك الله له ويكتب له حج البيت الحرام , فهي كانت أمنية المسلمين الاولى, لصعوبة تحقيق هذا الحلم في تلك الايام الغابرة
الام: باسم عبدالله...
الاطفال منشدين: قرقيعان وقرقيعان عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم...يوديكم لهاليكم...عام عام يا صيام , وتصومون سبعة ايام كل سنة وكل عام ...سلم ولدهم يالله خله لامه يالله سلم عبدالله يالله خله لأمه يالله...
بعدها تقدم الأم لصغار في أكياسهم الهدايا, ويعود الصغار الى بيوتهم يتناولون الحلوى والهدايا ثم ينامون سعداء بما أنجزوا..
عشت هذه الحياة ولعبت مع الصغار ودرنا حول المنازل في يوم القرقيعان..ومن بعدها نتحمس بشدة الى فكرة أنه بعد خمسة عشر يوما أخرى سيحل علينا عيد الفطر المبارك لينتهي الصيام و نحتفل بافضل الأعياد مع كل المسلمين...
قرقيعان قرقيعان.....بيت قصير(شعبان) ورميضان...عاده عليكم صيام....
كل سنة وكل عام....