الأخصائية الإجتماعية - منى الحربي
حتى نصل إلى إجابات مقنعة ينبغي أن نصوغ بعض التساؤلات المنطقية في حادثة قتل الوالدين على يد اثنين من ابنائهما. و قد كان قبلها حوادث مشابهة ، لكن هذه الجريمة تكشف لنا مدى التأثير العميق لفكر سيطر على عقول بعض أبنائنا.
كيف لم يتفطن الوالدان لسلوك ابنيهما كل هذا الوقت ؟
كيف غابت رقابة الوالدين و هم يعيشون في بيت واحد و يتشاركون غالباً الكثير من الوقت ؟!
و من المعلوم أن التخطيط للقتل تسبقه بوادر قلق و توتر لما لم يلحظ الوالدان تغير سلوك الأبناء ؟ !
و لكي نسلط الضوء أكثر لحقيقة هذا العدو الذي يلتحف عباءة الإسلام ينبغي أن نعرف كيف تكون هذا التنظيم (داعش)
ما هي داعش ؟
هي تنظيم يتكون من خليط من مجموعات مقاتلة من العراق و الشام وغيرها يطلق عليها (تنظيم الدوله الاسلامية في العراق و الشام) و من أول كل كلمه إشتق لفظ (داعش) .
وهذا التنظيم يعتمد كثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس خصوصا من لا يملك خبرة أو دراية في الحياة و يجد ضالته في صغار السن ممن يسهل انقيادهم له لأنهم قد لا يجدون قدوة ، أو ممن لا يملكون هدفا واضحا في حياتهم ، أو من المهمشين في المجتمع .
و مما لا شك فيه أن مرحلة الشباب و المراهقة هي التي تشكل شخصية الفرد و تحكم توجهاته لاحقاً .
لذلك يخاطب هذا التنظيم قوة الاندفاع في هذا العمر الحاسم في حياة الشاب و يصور له العالم من خلال عدسته و رؤيته و يزرع الولاء له في القلوب و يؤصل الانتماء في العقول و يحقق رغبة الشباب في الإحساس بالقيمة و التأثير، فلا عجبا أن يضحي اتباع هذا التنظيم بأهلهم و اقاربهم من أجله لأنه حقق لهم الاستقلال و السيطرة و المكانه بينما كانوا مهمشين في مجتمعهم .
أيها الأب والأم :
إن الصلاه و الصوم و تأدية الواجبات الدينيه لا تكفي لصلاح أبنائكم ، فهناك واجب كبير تعدانه لجيل قادم ينبغي أن يصان و تتوفر له الحمايه من العدوان الذي يستهدف العقول .
لابد من تعاهد الوالدين للأبناء دائماً و مناقشتهم و توجيههم و معرفة بما يفكرون و كيف يفكرون.
أخيراً
إذا لم يكن لديك الوقت لتوجه أبنائك و تشاركهم ، فسيكون لديك وقت طويل للندم على اهمالك و تجاهلك لهم .
بقلم : الأخصائية الإجتماعية - منى الحربي .
عضو مجموعة نادي الخدمة الاجتماعية
حتى نصل إلى إجابات مقنعة ينبغي أن نصوغ بعض التساؤلات المنطقية في حادثة قتل الوالدين على يد اثنين من ابنائهما. و قد كان قبلها حوادث مشابهة ، لكن هذه الجريمة تكشف لنا مدى التأثير العميق لفكر سيطر على عقول بعض أبنائنا.
كيف لم يتفطن الوالدان لسلوك ابنيهما كل هذا الوقت ؟
كيف غابت رقابة الوالدين و هم يعيشون في بيت واحد و يتشاركون غالباً الكثير من الوقت ؟!
و من المعلوم أن التخطيط للقتل تسبقه بوادر قلق و توتر لما لم يلحظ الوالدان تغير سلوك الأبناء ؟ !
و لكي نسلط الضوء أكثر لحقيقة هذا العدو الذي يلتحف عباءة الإسلام ينبغي أن نعرف كيف تكون هذا التنظيم (داعش)
ما هي داعش ؟
هي تنظيم يتكون من خليط من مجموعات مقاتلة من العراق و الشام وغيرها يطلق عليها (تنظيم الدوله الاسلامية في العراق و الشام) و من أول كل كلمه إشتق لفظ (داعش) .
وهذا التنظيم يعتمد كثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس خصوصا من لا يملك خبرة أو دراية في الحياة و يجد ضالته في صغار السن ممن يسهل انقيادهم له لأنهم قد لا يجدون قدوة ، أو ممن لا يملكون هدفا واضحا في حياتهم ، أو من المهمشين في المجتمع .
و مما لا شك فيه أن مرحلة الشباب و المراهقة هي التي تشكل شخصية الفرد و تحكم توجهاته لاحقاً .
لذلك يخاطب هذا التنظيم قوة الاندفاع في هذا العمر الحاسم في حياة الشاب و يصور له العالم من خلال عدسته و رؤيته و يزرع الولاء له في القلوب و يؤصل الانتماء في العقول و يحقق رغبة الشباب في الإحساس بالقيمة و التأثير، فلا عجبا أن يضحي اتباع هذا التنظيم بأهلهم و اقاربهم من أجله لأنه حقق لهم الاستقلال و السيطرة و المكانه بينما كانوا مهمشين في مجتمعهم .
أيها الأب والأم :
إن الصلاه و الصوم و تأدية الواجبات الدينيه لا تكفي لصلاح أبنائكم ، فهناك واجب كبير تعدانه لجيل قادم ينبغي أن يصان و تتوفر له الحمايه من العدوان الذي يستهدف العقول .
لابد من تعاهد الوالدين للأبناء دائماً و مناقشتهم و توجيههم و معرفة بما يفكرون و كيف يفكرون.
أخيراً
إذا لم يكن لديك الوقت لتوجه أبنائك و تشاركهم ، فسيكون لديك وقت طويل للندم على اهمالك و تجاهلك لهم .
بقلم : الأخصائية الإجتماعية - منى الحربي .
عضو مجموعة نادي الخدمة الاجتماعية