عواطف الغامدي -جده
نحمد الله حمدا كثيرا أن وفقنا لبلوغ هذه العشر الأواخر من رمضان والتي تعد من أفضل وأعظم ليال السنة ..حمدا لله حمدا كثيرا أن يسر لنا الأعمال الصالحة وترك لها مواسم معينة لتزيد وتتضاعف الحسنات فكلنا مقصرون ..وفي هذه السطور سنقف مع آيات عظيمة من قرأها وحفظها وطبقها لتصبح منهج حياته ونبراسا يمشي عليه لصلح دينه ودنياه وفاز بجنات النعيم ...وهذا وعد من الله سبحانه وضحه في ختام الآيات التي سنقف عندها ..وأنا على يقين أن من عمل بها وبدأ الليالي العشر بتطبيقها فسيلقى القبول والفلاح والتوفيق من الله ،
قال الله تعالى في أواخر سورة الفرقان
((وَِعباد الرّحمنِ الّذين يمْشون علَى الأرضِ هوْناً وإِذا خاطَبهُم الجاَهِلون قَالوا سَلاما •والّذين يبِيتوُن لِرَبّهم سجّداً وقِياماً•والّذين يَقولُون ربّنا اصْرف عنّا عذَاب جهَنّم إن عَذابهَا كاَن غرَاما •إنّها سَاءت مُسْتقراً ومُقاما •والِّذين إذا أنْفقوا لمْ يُسرفوا ولمْ يقترُوا وكانَ بَين ذلِك قَواما •والّذين لا يَدعوُن مَع الله إلهاً آخَر ولا يقْتلون النّفس الّتي حرّم الله إلّا بِالحقّ ولا يَزنون ومنْ يفْعل ذَلك يلْق آثامَا •يُضاعف له العذَاب يوْم القِيامة ويَخُلد فِيه مُهانا •إِلا مَن تَاب وآمَن وعَمل عملاً صَالحًا فأُولئِك يُبدّل الله سيئَاتِهم حَسنات وكان الله غَفوراً رحيماً•ومَن تَاب وعَمل صَالحاً فإِنه يتُوب إِلى الله مَتابا•واّلذين لا يَشهدُون الزّور وإِذا مرّوا باللّغو مرّوا كَراما•والّذين ِإذا ذكّرُوا بِآياتِ رَبهّم لم يَخرّوا عليْها صٌمًا وعُميانا•والّذين يَقوُلون ربّنا هبْ لنا مِن أزواجِنا وذُرّياتنِا قرّة أعْين واجْعلنَا للمتّقين إِماما•أُولئِك يُجْزون الغُرفة بِما صَبروا ويُلقّون فِيها تَحيّةً وَسلاما •))
صدق الله العظيم
يوجد في هذه الآيات خط سير المؤمنين الذين يريدون الفوز بالجنة والنجاة من النار وهو هدف كل مسلم في هذه الدنيا ومنتهى أمله ...وإذا تأملنا في هذه الآيات نجد هناك فوائد عديده واستنتاجات مهمه تبين لنا الأهم فالمهم.. وتوضح لنا أولويات ديننا الحنيف ..وترسم لنا أعظم وأهم خريطة ذهنيه ينبغي للمسلم أن يطبقها في حياته :
أولا الآيات المذكورة تشتمل على دعائين عظيمين ينبغي على كل مسلم أن تكون من ضمن أوراده اليومية ليحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة فالدعاء مخ العبادة ومن أفضل وأحب مايتقرب به العبد لربه .
ثانيا الآيات المذكوره تشتمل على أساسيات التعامل والعلاقات مع الناس وقد ذكرت قبل العبادة لأن الأخلاق هي عنوان ديننا
والأخلاق والقيم التي ذكرت في هذه الآيات هي قيمة التواضع والأمانة والصدق والصبر والنزاهة وتجاهل المسيئين بعدم الرد عليهم إلا بالحسنى ..وفي ذلك فوائد عظيمة وكتب النفس الآن كلها تدور حول هذا الموضوع وكيفية الحلول مع هذه الفئة من الناس بالتجاهل والإعراض عن الرد عليهم .
ثالثا اشتملت على فضل قيام الليل والقرب من الله بالعبادات المتاحة والتأمل والتدير في آيات الله واستخراج الفوائد منها ولنا في العشر الأواخر أكبر الفرصة للقيام بتلك العبادات
رابعا اشتملت على العقيده الموحدة لله وربطتها مع قتل النفس بغير حق ومع الزنا لعظم هذين الذنبين على صاحبهما لأنه ذنب متعدي على الغير ..والله يأمرنا بالرفق والإحسان إلى الخلق .
خامسا اشتملت على التوازن في الحياة لا إفراط ولا تفريط بل الوسطية في كل شيء .
سادسا أن باب التوبة مفتوح ومادام العبد حي يرزق فهي فرصة عظيمة ليتوب ..وليحمد الله على نعمة الحياة وأن الله أعطاه فرصة التوبة فليسارع وليشمر كل مقصر ومذنب بالعودة إلى الله .
سابعا الجزاء العظيم بالفوز بجنات النعيم هو جزاء من تدبر هذه الآيات وحاول جاهدا تطبيقها في حياته.. لتكون له نهجا ونبراسا يمشي فيه ليصل إلى مبتغاه .
نسأل الله لنا ولكم القبول وصالح العمل وأن يبلغنا ليلة القدر ويكتبنا فيها من الفائزين .
نحمد الله حمدا كثيرا أن وفقنا لبلوغ هذه العشر الأواخر من رمضان والتي تعد من أفضل وأعظم ليال السنة ..حمدا لله حمدا كثيرا أن يسر لنا الأعمال الصالحة وترك لها مواسم معينة لتزيد وتتضاعف الحسنات فكلنا مقصرون ..وفي هذه السطور سنقف مع آيات عظيمة من قرأها وحفظها وطبقها لتصبح منهج حياته ونبراسا يمشي عليه لصلح دينه ودنياه وفاز بجنات النعيم ...وهذا وعد من الله سبحانه وضحه في ختام الآيات التي سنقف عندها ..وأنا على يقين أن من عمل بها وبدأ الليالي العشر بتطبيقها فسيلقى القبول والفلاح والتوفيق من الله ،
قال الله تعالى في أواخر سورة الفرقان
((وَِعباد الرّحمنِ الّذين يمْشون علَى الأرضِ هوْناً وإِذا خاطَبهُم الجاَهِلون قَالوا سَلاما •والّذين يبِيتوُن لِرَبّهم سجّداً وقِياماً•والّذين يَقولُون ربّنا اصْرف عنّا عذَاب جهَنّم إن عَذابهَا كاَن غرَاما •إنّها سَاءت مُسْتقراً ومُقاما •والِّذين إذا أنْفقوا لمْ يُسرفوا ولمْ يقترُوا وكانَ بَين ذلِك قَواما •والّذين لا يَدعوُن مَع الله إلهاً آخَر ولا يقْتلون النّفس الّتي حرّم الله إلّا بِالحقّ ولا يَزنون ومنْ يفْعل ذَلك يلْق آثامَا •يُضاعف له العذَاب يوْم القِيامة ويَخُلد فِيه مُهانا •إِلا مَن تَاب وآمَن وعَمل عملاً صَالحًا فأُولئِك يُبدّل الله سيئَاتِهم حَسنات وكان الله غَفوراً رحيماً•ومَن تَاب وعَمل صَالحاً فإِنه يتُوب إِلى الله مَتابا•واّلذين لا يَشهدُون الزّور وإِذا مرّوا باللّغو مرّوا كَراما•والّذين ِإذا ذكّرُوا بِآياتِ رَبهّم لم يَخرّوا عليْها صٌمًا وعُميانا•والّذين يَقوُلون ربّنا هبْ لنا مِن أزواجِنا وذُرّياتنِا قرّة أعْين واجْعلنَا للمتّقين إِماما•أُولئِك يُجْزون الغُرفة بِما صَبروا ويُلقّون فِيها تَحيّةً وَسلاما •))
صدق الله العظيم
يوجد في هذه الآيات خط سير المؤمنين الذين يريدون الفوز بالجنة والنجاة من النار وهو هدف كل مسلم في هذه الدنيا ومنتهى أمله ...وإذا تأملنا في هذه الآيات نجد هناك فوائد عديده واستنتاجات مهمه تبين لنا الأهم فالمهم.. وتوضح لنا أولويات ديننا الحنيف ..وترسم لنا أعظم وأهم خريطة ذهنيه ينبغي للمسلم أن يطبقها في حياته :
أولا الآيات المذكورة تشتمل على دعائين عظيمين ينبغي على كل مسلم أن تكون من ضمن أوراده اليومية ليحيا حياة طيبة في الدنيا والآخرة فالدعاء مخ العبادة ومن أفضل وأحب مايتقرب به العبد لربه .
ثانيا الآيات المذكوره تشتمل على أساسيات التعامل والعلاقات مع الناس وقد ذكرت قبل العبادة لأن الأخلاق هي عنوان ديننا
والأخلاق والقيم التي ذكرت في هذه الآيات هي قيمة التواضع والأمانة والصدق والصبر والنزاهة وتجاهل المسيئين بعدم الرد عليهم إلا بالحسنى ..وفي ذلك فوائد عظيمة وكتب النفس الآن كلها تدور حول هذا الموضوع وكيفية الحلول مع هذه الفئة من الناس بالتجاهل والإعراض عن الرد عليهم .
ثالثا اشتملت على فضل قيام الليل والقرب من الله بالعبادات المتاحة والتأمل والتدير في آيات الله واستخراج الفوائد منها ولنا في العشر الأواخر أكبر الفرصة للقيام بتلك العبادات
رابعا اشتملت على العقيده الموحدة لله وربطتها مع قتل النفس بغير حق ومع الزنا لعظم هذين الذنبين على صاحبهما لأنه ذنب متعدي على الغير ..والله يأمرنا بالرفق والإحسان إلى الخلق .
خامسا اشتملت على التوازن في الحياة لا إفراط ولا تفريط بل الوسطية في كل شيء .
سادسا أن باب التوبة مفتوح ومادام العبد حي يرزق فهي فرصة عظيمة ليتوب ..وليحمد الله على نعمة الحياة وأن الله أعطاه فرصة التوبة فليسارع وليشمر كل مقصر ومذنب بالعودة إلى الله .
سابعا الجزاء العظيم بالفوز بجنات النعيم هو جزاء من تدبر هذه الآيات وحاول جاهدا تطبيقها في حياته.. لتكون له نهجا ونبراسا يمشي فيه ليصل إلى مبتغاه .
نسأل الله لنا ولكم القبول وصالح العمل وأن يبلغنا ليلة القدر ويكتبنا فيها من الفائزين .