منال فدعق - جده
من الطبيعي أن يفتتح الصائم إفطاره بالتمر أسوةً بالمصطفى عليه السلام، ولكن من الملاحظ أن كثيرا من المسلمين العرب بالذات ينظر إلى السمبوسك كصنف أساسي في الإفطار و ضرورة يتعذر تركها. و كنت و ما زلت اتساءل متى انضمت السمبوسك إلى قائمة أصناف الإفطار على افتراض أن القرون المفضلة قضت و التمر و الماء يمثلان فيها الأصل و الأساس؟. و من أول من اخترع السمبوسك على شكلها الثلاثي و طريقتها الحالية ؟ و تساؤلات أخرى ربما وردت في ذهن بعضكم جعلتني ابحث عن الحقائق لأنقل لكم جزءا منها. و حقيقةً أن ذلك استغرقني وقتا وللأسف لم أجد ما يشبع فضولي في المعرفة.
يُزعم البعض أن السمبوسك، السمبوسق أو السمبوسه من أصل تركي و أنها وصلت اليمن مع مجيء الأتراك الا أن مدينة صنعاء التي عرفت كثيرا من الاطعمة التركية لم تعرفها الا في بداية السبعينات. و يُزعم الآخرون أن السمبوسه هي اختراع هندي و انتقلت من الهند المستعمرة الهندية الكبرى إلى عدن المستعمرة الصغرى و منها إلى بقية مدن اليمن و دول الخليج. و بهذا تكون قد تضاربت المصادر التاريخية في تاريخ و مكان النشأه. و بحسب ما ذكرت فقد رجعها البعض إلى الأتراك في الزمن العثماني و الآخر إلى اليمن و تحديدا حضرموت و الأرجح هو الهند حيث كانت تعتبر صنفا خاصا يقدم للضيوف من الطبقة المخملية.
والجدير ذكره في هذا المقام تصدر السمبوسك قائمة المبيعات الغذائية الشعبية الرمضانية في أسواق السعودية و تصدرها بجدارة لائحة مائدة الطعام اليومية بمختلف أشكالها المثلثة، المربعة و الدائرية المقلية في زيت أو مخبوزة في فرن بحشوات لذيذة وابتكارية والمهم وجود السمبوسك بغض النظر عن تاريخ، منشأ أو أصل. و يكفي السمبوسك فخرا أن تكون بصمة في المطابخ المحلية لكثير من المناطق و الدول. فهي متواجدة في جنوب ووسط آسيا كالهند، و بنقلادش، و نيبال و بورما ، و الباكستان و المالديف و اندونيسيا. و كذلك في رأس افريقيا الشامل لجيبوتي، و اثيوبيا و الصومال إضافة الى اسرائيل و المناطق المتحدثة بالبرتغالية كالبرتغال، و البرازيل و موزنبيق و أنغولا و بعض المناطق المتحدثة بالانجليزية كدول جنوب افريقيا. فيا لها من شهرة!!
و رغم الوقت الذي يُستنزف من الجميع من أجل حشوها و لفها و الحاجة للأيدي العاملة التي تشارك في ذلك إلا أنها تظل محبوبة الكل في رمضان. و إن كان البعض قد أدخل معها في المنافسة " البف" و " البريك" و " المطبق" إلا أنها مازالت في قائمة الصدارة.
كل عام و أنتم بخير و رمضان كريم وسفرتكم حافلة و بالسمبوسك عامرة.
من الطبيعي أن يفتتح الصائم إفطاره بالتمر أسوةً بالمصطفى عليه السلام، ولكن من الملاحظ أن كثيرا من المسلمين العرب بالذات ينظر إلى السمبوسك كصنف أساسي في الإفطار و ضرورة يتعذر تركها. و كنت و ما زلت اتساءل متى انضمت السمبوسك إلى قائمة أصناف الإفطار على افتراض أن القرون المفضلة قضت و التمر و الماء يمثلان فيها الأصل و الأساس؟. و من أول من اخترع السمبوسك على شكلها الثلاثي و طريقتها الحالية ؟ و تساؤلات أخرى ربما وردت في ذهن بعضكم جعلتني ابحث عن الحقائق لأنقل لكم جزءا منها. و حقيقةً أن ذلك استغرقني وقتا وللأسف لم أجد ما يشبع فضولي في المعرفة.
يُزعم البعض أن السمبوسك، السمبوسق أو السمبوسه من أصل تركي و أنها وصلت اليمن مع مجيء الأتراك الا أن مدينة صنعاء التي عرفت كثيرا من الاطعمة التركية لم تعرفها الا في بداية السبعينات. و يُزعم الآخرون أن السمبوسه هي اختراع هندي و انتقلت من الهند المستعمرة الهندية الكبرى إلى عدن المستعمرة الصغرى و منها إلى بقية مدن اليمن و دول الخليج. و بهذا تكون قد تضاربت المصادر التاريخية في تاريخ و مكان النشأه. و بحسب ما ذكرت فقد رجعها البعض إلى الأتراك في الزمن العثماني و الآخر إلى اليمن و تحديدا حضرموت و الأرجح هو الهند حيث كانت تعتبر صنفا خاصا يقدم للضيوف من الطبقة المخملية.
والجدير ذكره في هذا المقام تصدر السمبوسك قائمة المبيعات الغذائية الشعبية الرمضانية في أسواق السعودية و تصدرها بجدارة لائحة مائدة الطعام اليومية بمختلف أشكالها المثلثة، المربعة و الدائرية المقلية في زيت أو مخبوزة في فرن بحشوات لذيذة وابتكارية والمهم وجود السمبوسك بغض النظر عن تاريخ، منشأ أو أصل. و يكفي السمبوسك فخرا أن تكون بصمة في المطابخ المحلية لكثير من المناطق و الدول. فهي متواجدة في جنوب ووسط آسيا كالهند، و بنقلادش، و نيبال و بورما ، و الباكستان و المالديف و اندونيسيا. و كذلك في رأس افريقيا الشامل لجيبوتي، و اثيوبيا و الصومال إضافة الى اسرائيل و المناطق المتحدثة بالبرتغالية كالبرتغال، و البرازيل و موزنبيق و أنغولا و بعض المناطق المتحدثة بالانجليزية كدول جنوب افريقيا. فيا لها من شهرة!!
و رغم الوقت الذي يُستنزف من الجميع من أجل حشوها و لفها و الحاجة للأيدي العاملة التي تشارك في ذلك إلا أنها تظل محبوبة الكل في رمضان. و إن كان البعض قد أدخل معها في المنافسة " البف" و " البريك" و " المطبق" إلا أنها مازالت في قائمة الصدارة.
كل عام و أنتم بخير و رمضان كريم وسفرتكم حافلة و بالسمبوسك عامرة.