سمر ركن - جدة*
الحياة محطات ومراحل وما أجمل أن يمر الإنسان بكل مرحلة ويترك أثر وينتهي بأثر يُذكر به ..*
وبين كل حين وآخر نودع في حياتنا أناساً منهم من يرحل لتستقر روحه في دار الحق ، ومنهم من يرحل لذات الدنيا مع فارق " سحب الصلاحيات " التي تقلدها سنوات طوال في مجال عمله ، البعض منهم حكمه عامل السن والبعض الآخر لعوامل أخرى إجتماعية صحية نفسية ... ، وعندها ينتقل من موقعه الوظيفي إلى واقع مختلف في سياقه ومداه عن سنوات مضت ، سنوات تشربت بكأس الخبرة ومحك التجارب التربوية ومشوار العطاء استهدف فيها " بناء الإنسان* قبل تغيير المكان " ليترك أثراً في الفكر والإتجاهات والسلوك والشخصية .
لعلي أهدف في طرحي هذا إلى" بيوت الخبرة " تلك الفئة التربوية " التى غايتها وهدفها هو بناء الشخصية وتقويم السلوك وتقديم الخطط العلاجية لتعديل وتغيير الإتجاهات السلبية إلى إيجابية لتُسهم في صنع الإنسان ليحيا متوافق اجتماعياً ونفسياً ويعد للمجتمع " كبذرة صالحه للإنبات "*
" بيوت الخبرة " التي أعنيها هن التربويات العاملات في حقل التوجيه والإرشاد ونعي جميعاً هذا الدور الهام في خلق الشخصية السوية المتكاملة .
هن شخصيات أبدعت أولاً بعلاقاتها قبل العمل .. فعملك هو تعاملك " الخلق ، الصحبة ، التسامح ، الصبر ، الإحتواء والتقبل هي سماتهن .. فأي شخص يؤدي العمل أما التعامل الحسن فهو الإنجاز .. هو الوقود وهو التحفيز الإيجابي لمن حولنا في مجال العمل فأفضلكم أحاسنكم أخلاقاً .
إن العمل في مجال التوجيه والإرشاد ليس كأي عمل ، فالتوجيه والإرشاد " مضمار " ليس لأي شخص أن ينطلق فيه .. هو بحر عميق يعتمد على ركيزة أساسية هي " السمات "
ومن نتحدث عنهن اليوم سيدات ودعننا وتركن بصمات رائدة فكن " قامات" مشرفة* و"هامات" نفخر بها ، هن كوكبة من التميز بذلن الجهد وأخلصن العمل وأحدثن التغيير في الإنسان ، هن " جواهر " التوجيه والإرشاد ، فالتوجيه والإرشاد عقدٌ من اللؤلؤ لابد أن تجتمع ولا تتفرق لتتكامل المنظومة التربوية وتستمر، ومهما بَعدن عن واقع العمل يظل الميدان بحاجة لهن .. لخبراتهن لأفكارهن لمقترحاتهن فهن يملكن كنوزاً تربوية ينبغي الإستفادة منها .
سؤالي : هل يغلق الستار على " بيوت الخبرة " بعد التقاعد ؟ وهل تنتهي المهام ؟
رسالتي إلى المسئول : كيف يمكن الإستفادة من هذه الكنوز ؟
هل من استحداث نظام تعاقد للإستفادة من خبراتهن أسوة بالجامعات ؟
هل من خبرة تتشرب منها "القيادات التربوية الجديدة " في ذات المجال من هذه الكنوز ذات الخبرة ؟
رسالتي للجهات الإعلامية "* إذاعة ، صحف ، تلفزيون " هل من إستثمار لهذه الكنوز في توجيه وإرشاد وتوعية أفراد المجتمع من خلال اللقاءات والإستضافات* في البرامج التربوية ؟
وهل اكتفى المجتمع من النيل من هذه الخبرات ؟
رسالتي لكل متقاعدة عملت في مجال " التوجيه والإرشاد " ماذا بعد التقاعد ؟
هل من مجالات حياتية نابعة من المسئولية الإجتماعية تستثمر فيها تلك الخبرة ؟
هل من تدوين لتجارب ومواقف تربوية وحلول وأفكار هادفة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي " قد يستفيد منها الآباء والأمهات والأبناء ؟
أم أن عامل العطاء وتوجيه السلوك انتفى بانتهاء مدة الخدمة* في هذه المهنة ؟؟
وأتساءل : كم تربوية في مجال التوجيه والإرشاد استثمرت خبرتها بعد التقاعد ؟
وهل يكفي أن أفيد أسرتي ومن حولي بما أملك من " كنز" وخبرة أم أن لي توجه ونظرة أعمق تجاه المسئولية المجتمعية ؟
لن أتطرق لدور " جمعية المتقاعدين " ومسئوليتهم تجاه المتقاعد قدر تركيزي على دور الشخص نفسه في خلق واقع يحقق استمرارية العطاء واستثمار خبرته التي لم تتكون إلا بعد بناء قوي ينبغي عدم التقريط فيه .
ختاماً ـ أقول : للفرد ذاته دور وللمجتمع دور وللمؤسسات التربوية دور في استثمار " بيوت الخبرة " فهل من استثمار " لكنوزنا الوطنية " لخلق واقع اجتماعي أجمل ؟
الحياة محطات ومراحل وما أجمل أن يمر الإنسان بكل مرحلة ويترك أثر وينتهي بأثر يُذكر به ..*
وبين كل حين وآخر نودع في حياتنا أناساً منهم من يرحل لتستقر روحه في دار الحق ، ومنهم من يرحل لذات الدنيا مع فارق " سحب الصلاحيات " التي تقلدها سنوات طوال في مجال عمله ، البعض منهم حكمه عامل السن والبعض الآخر لعوامل أخرى إجتماعية صحية نفسية ... ، وعندها ينتقل من موقعه الوظيفي إلى واقع مختلف في سياقه ومداه عن سنوات مضت ، سنوات تشربت بكأس الخبرة ومحك التجارب التربوية ومشوار العطاء استهدف فيها " بناء الإنسان* قبل تغيير المكان " ليترك أثراً في الفكر والإتجاهات والسلوك والشخصية .
لعلي أهدف في طرحي هذا إلى" بيوت الخبرة " تلك الفئة التربوية " التى غايتها وهدفها هو بناء الشخصية وتقويم السلوك وتقديم الخطط العلاجية لتعديل وتغيير الإتجاهات السلبية إلى إيجابية لتُسهم في صنع الإنسان ليحيا متوافق اجتماعياً ونفسياً ويعد للمجتمع " كبذرة صالحه للإنبات "*
" بيوت الخبرة " التي أعنيها هن التربويات العاملات في حقل التوجيه والإرشاد ونعي جميعاً هذا الدور الهام في خلق الشخصية السوية المتكاملة .
هن شخصيات أبدعت أولاً بعلاقاتها قبل العمل .. فعملك هو تعاملك " الخلق ، الصحبة ، التسامح ، الصبر ، الإحتواء والتقبل هي سماتهن .. فأي شخص يؤدي العمل أما التعامل الحسن فهو الإنجاز .. هو الوقود وهو التحفيز الإيجابي لمن حولنا في مجال العمل فأفضلكم أحاسنكم أخلاقاً .
إن العمل في مجال التوجيه والإرشاد ليس كأي عمل ، فالتوجيه والإرشاد " مضمار " ليس لأي شخص أن ينطلق فيه .. هو بحر عميق يعتمد على ركيزة أساسية هي " السمات "
ومن نتحدث عنهن اليوم سيدات ودعننا وتركن بصمات رائدة فكن " قامات" مشرفة* و"هامات" نفخر بها ، هن كوكبة من التميز بذلن الجهد وأخلصن العمل وأحدثن التغيير في الإنسان ، هن " جواهر " التوجيه والإرشاد ، فالتوجيه والإرشاد عقدٌ من اللؤلؤ لابد أن تجتمع ولا تتفرق لتتكامل المنظومة التربوية وتستمر، ومهما بَعدن عن واقع العمل يظل الميدان بحاجة لهن .. لخبراتهن لأفكارهن لمقترحاتهن فهن يملكن كنوزاً تربوية ينبغي الإستفادة منها .
سؤالي : هل يغلق الستار على " بيوت الخبرة " بعد التقاعد ؟ وهل تنتهي المهام ؟
رسالتي إلى المسئول : كيف يمكن الإستفادة من هذه الكنوز ؟
هل من استحداث نظام تعاقد للإستفادة من خبراتهن أسوة بالجامعات ؟
هل من خبرة تتشرب منها "القيادات التربوية الجديدة " في ذات المجال من هذه الكنوز ذات الخبرة ؟
رسالتي للجهات الإعلامية "* إذاعة ، صحف ، تلفزيون " هل من إستثمار لهذه الكنوز في توجيه وإرشاد وتوعية أفراد المجتمع من خلال اللقاءات والإستضافات* في البرامج التربوية ؟
وهل اكتفى المجتمع من النيل من هذه الخبرات ؟
رسالتي لكل متقاعدة عملت في مجال " التوجيه والإرشاد " ماذا بعد التقاعد ؟
هل من مجالات حياتية نابعة من المسئولية الإجتماعية تستثمر فيها تلك الخبرة ؟
هل من تدوين لتجارب ومواقف تربوية وحلول وأفكار هادفة" عبر وسائل التواصل الاجتماعي " قد يستفيد منها الآباء والأمهات والأبناء ؟
أم أن عامل العطاء وتوجيه السلوك انتفى بانتهاء مدة الخدمة* في هذه المهنة ؟؟
وأتساءل : كم تربوية في مجال التوجيه والإرشاد استثمرت خبرتها بعد التقاعد ؟
وهل يكفي أن أفيد أسرتي ومن حولي بما أملك من " كنز" وخبرة أم أن لي توجه ونظرة أعمق تجاه المسئولية المجتمعية ؟
لن أتطرق لدور " جمعية المتقاعدين " ومسئوليتهم تجاه المتقاعد قدر تركيزي على دور الشخص نفسه في خلق واقع يحقق استمرارية العطاء واستثمار خبرته التي لم تتكون إلا بعد بناء قوي ينبغي عدم التقريط فيه .
ختاماً ـ أقول : للفرد ذاته دور وللمجتمع دور وللمؤسسات التربوية دور في استثمار " بيوت الخبرة " فهل من استثمار " لكنوزنا الوطنية " لخلق واقع اجتماعي أجمل ؟
لماذا نحرم ابنائنا من هذه الخبرة وتلك التربية الفاضلة وذلك البناء؟
اتمنى الاهتمام من أصحاب الاختصاص بهذه البيوت (بيوت الخبرة) لأننا بالفعل افتقدناها ..
شكرًا جزيلاً أ. سمر على الطرح الهادف ، وجزاك الله خير ..
ويعى كل حرف كتب*
*آمل أن يصل صدى بوحك ليبدأ التفكير في استثمار هذه الثروة .
*شكرًا لك استاذة سمر على عميق الفكر والطرح
ومن العايدين والفايزين