أروى الزهراني . جدة
غالبًا ' نحن عُرضة للتوقف ' فجأة وبلا مقدمات '
تتقاعس مقدرتنا 'وَتذوي فينا شُعلة الضرورة والإلحاح '
فنضطر مُرغمين أن نُذعِن ' خاصةً وإن كان قد مرّ على آخر استراحة
وتوقف اخترناه ؛ وقت طويل .
في المرات التي يجيء لنا التوقف دون أن نستدعيه ونختاره على سبيل الرفاهية ' كُنا قد بلغنا من الإنهاك والوهن مبلغه '
وكان التوقف بمثابة المصير اللحظي الذي لا نُبصر ملامحًا لما بعده
ولا يعنينا الآتي ولا نملك الطاقة للخوض في تفاصيل اللحظات القادمة '
نتعطل فحسب ، عن المُضيّ ' عن المُسايرة ' عن الأمور الحياتية والواجبات أحيانًا ،
نحصل على الكثير من الحنق تجاهنا ' والعتاب '
نفقد من جُعبتنا الكثير من العلاقات الضرورية والأخرى تنفرط فورًا وبهدوء '
لا نملك انفعالًا واحدًا لهذه الحالة ' ولا يمكن لنا ببساطة أن نطعن سطوة هذا التوقف ونعود نُجابه الحياة والواقع من جديد مثلما كُنا .
أتصور أننا بكل هذا الوهن والانطفاء من غير اللائق لنا مواجهة الواجبات والحياة '
بكل هذه الهشاشة لا يمكن أن نُضفي على الأمكنة التي نحب والأشخاص الذين يمثّلون لنا كل الأهمية ؛ ذاك الرونق الذي لطالما
اعتادته قلوبهم والمساحات التي تجمعنا '
أعتقُد أننا بهذه الصورة ورغم مُعلّقات الخيبة التي قيلت علينا '
يعيبنا أن نظهر ونتحدث ونُقيم العلاقات '
فلن يحدُث أن نكون فُضلاء وعلى درجة عالية من الذوق والصبر
مثلما نحن دائمًا ،
لن نحصد إلا خسارات متوالية '
ولن يُثمِر من تواجدنا بهذا الوهن سوى الانتقاص منّا '
وهذا ما لا يمكن أن يحدث لنا نحن المهذبين جدًا '
المتوارية معالمهم عن الاتصال والتواصل مُرغمين '
درءًا لحدوث شرخ في اعتباراتنا وصورتنا في نظر الآخرين .
لكل هذا الوهن مُدة محكومة بنهاية لابد لها أن تجيء '
وحتى ذلك الحين ' ستتداوى النفوس ' وتصولُ المحاولات في دواخلنا
مرارًا حتى تفلح واحدة '
سيثُمِر بعد هذا التوقف شُعلة جديدة تقودنا للحياة من جديد .
ما أحاول تصويره كـ شخص يشعر بالوهن كثيرًا '
أن التوقف والانزواء في الصمت ' لا يُعدّ هروبًا ' ولا يُصنّف أنانية '
ولا يمكن احتسابه انسلاخ من المسؤولية والعلاقات '
إنه أمرٌ جلل ' أصاب حتى الأنبياء '
للحد الذي جعلهم ينزحون عن أقوامهم لوقتٍ معلوم '
وحيدين يُرممون أنفسهم ووهن قلوبهم بالتعبد لله ..
أصنّف هذا كله تأملًا عوضًا عن التوقف '
أحيانًا تُشفى النفوس المُنهَكة بفعل توقف طويل '
ورؤية المُجريات والتفاعلات والحياة تسير وهي شاخصة
تنتظر شفاؤها وعودتها لهذا كله ،
ولا أظنّه المُنهَك بقادرٍ على بذل محاولة تتطلب الكثير من القوة والرغبة والتوق والصلابة واليقين '
ليواجهه الآخرين كلهم بأنها مُجرد محاولة ' ويتعرض للانتقاص لعدم اقترافها !
ليس مجرد وهن لتصبح المحاولة محضُ انفعال '
أشياء كثيرة مُنهكة ومتأذية وباهتة ' وانتهى رصيدها '
بحاجة لاستراحة محارب ولترميم كبير ' ولصمتٍ طويل '
وللكثير من التفهّم ' لتعود قادرة على محض المحاولة تلك .
غالبًا ' نحن عُرضة للتوقف ' فجأة وبلا مقدمات '
تتقاعس مقدرتنا 'وَتذوي فينا شُعلة الضرورة والإلحاح '
فنضطر مُرغمين أن نُذعِن ' خاصةً وإن كان قد مرّ على آخر استراحة
وتوقف اخترناه ؛ وقت طويل .
في المرات التي يجيء لنا التوقف دون أن نستدعيه ونختاره على سبيل الرفاهية ' كُنا قد بلغنا من الإنهاك والوهن مبلغه '
وكان التوقف بمثابة المصير اللحظي الذي لا نُبصر ملامحًا لما بعده
ولا يعنينا الآتي ولا نملك الطاقة للخوض في تفاصيل اللحظات القادمة '
نتعطل فحسب ، عن المُضيّ ' عن المُسايرة ' عن الأمور الحياتية والواجبات أحيانًا ،
نحصل على الكثير من الحنق تجاهنا ' والعتاب '
نفقد من جُعبتنا الكثير من العلاقات الضرورية والأخرى تنفرط فورًا وبهدوء '
لا نملك انفعالًا واحدًا لهذه الحالة ' ولا يمكن لنا ببساطة أن نطعن سطوة هذا التوقف ونعود نُجابه الحياة والواقع من جديد مثلما كُنا .
أتصور أننا بكل هذا الوهن والانطفاء من غير اللائق لنا مواجهة الواجبات والحياة '
بكل هذه الهشاشة لا يمكن أن نُضفي على الأمكنة التي نحب والأشخاص الذين يمثّلون لنا كل الأهمية ؛ ذاك الرونق الذي لطالما
اعتادته قلوبهم والمساحات التي تجمعنا '
أعتقُد أننا بهذه الصورة ورغم مُعلّقات الخيبة التي قيلت علينا '
يعيبنا أن نظهر ونتحدث ونُقيم العلاقات '
فلن يحدُث أن نكون فُضلاء وعلى درجة عالية من الذوق والصبر
مثلما نحن دائمًا ،
لن نحصد إلا خسارات متوالية '
ولن يُثمِر من تواجدنا بهذا الوهن سوى الانتقاص منّا '
وهذا ما لا يمكن أن يحدث لنا نحن المهذبين جدًا '
المتوارية معالمهم عن الاتصال والتواصل مُرغمين '
درءًا لحدوث شرخ في اعتباراتنا وصورتنا في نظر الآخرين .
لكل هذا الوهن مُدة محكومة بنهاية لابد لها أن تجيء '
وحتى ذلك الحين ' ستتداوى النفوس ' وتصولُ المحاولات في دواخلنا
مرارًا حتى تفلح واحدة '
سيثُمِر بعد هذا التوقف شُعلة جديدة تقودنا للحياة من جديد .
ما أحاول تصويره كـ شخص يشعر بالوهن كثيرًا '
أن التوقف والانزواء في الصمت ' لا يُعدّ هروبًا ' ولا يُصنّف أنانية '
ولا يمكن احتسابه انسلاخ من المسؤولية والعلاقات '
إنه أمرٌ جلل ' أصاب حتى الأنبياء '
للحد الذي جعلهم ينزحون عن أقوامهم لوقتٍ معلوم '
وحيدين يُرممون أنفسهم ووهن قلوبهم بالتعبد لله ..
أصنّف هذا كله تأملًا عوضًا عن التوقف '
أحيانًا تُشفى النفوس المُنهَكة بفعل توقف طويل '
ورؤية المُجريات والتفاعلات والحياة تسير وهي شاخصة
تنتظر شفاؤها وعودتها لهذا كله ،
ولا أظنّه المُنهَك بقادرٍ على بذل محاولة تتطلب الكثير من القوة والرغبة والتوق والصلابة واليقين '
ليواجهه الآخرين كلهم بأنها مُجرد محاولة ' ويتعرض للانتقاص لعدم اقترافها !
ليس مجرد وهن لتصبح المحاولة محضُ انفعال '
أشياء كثيرة مُنهكة ومتأذية وباهتة ' وانتهى رصيدها '
بحاجة لاستراحة محارب ولترميم كبير ' ولصمتٍ طويل '
وللكثير من التفهّم ' لتعود قادرة على محض المحاولة تلك .