بقلم | أحمد حلبي
يبدو أن شهر رمضان المبارك سيحل هذا العام على منسوبي مؤسسات الطوافة من مطوفين ومطوفات مليء بالحزن والألم ، ولن يتمكن الكثيرون منهم من تأمين احتياجاتهم لهذا الشهر الكريم ، نتيجة لتأخر انعقاد اجتماع الجمعية العمومية العادية التي يتم على ضوئها صرف الدفعة الثانية من مستحقاتهم لموسم حج عام 1436 هــ ، فهناك مؤسسات لم تحدد حتى الساعة مواعيد انعقاد الجمعية ، وأخرى حددت الموعد أواخر شهر شعبان ، وهو مايعني أن صرف الدفعة الثانية لن يتم إلا بمنتصف أو أواخر الشهر الكريم وقد لا يتم إلا في شهر شوال القادم بمؤسسات أخرى .
وهنا نقول لمعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن ، ان كانت الانظمة واللوائح هي السبب والعائق في هذا فان عملية صرف الدفعة الثانية كانت تتم بشكل جيد دون تأخير ، وان تأخرت كما حدث في العام الماضي فان معالي الدكتور بندر الحجار وزير الحج ـ السابق ـ وجه بصرف الدفعة الثانية لكافة المطوفين والمطوفات كحالة استثنائية دون الانتظار لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية .
واليوم فان المطوفون والمطوفات ينتظرون صدور توجيهاتكم باعتماد صرف مستحقاتهم عن الدفعة الثانية دون انتظار عقد الجمعية العمومية حتى يتمكنوا من توفير احتياجاتهم للشهر الكريم ، فان بادر معاليكم ووجه بالصرف فستكون هذه أول وأفضل عمل يقدم منذ تسلمكم مقاليد الوزارة ، ولن ينساه الجميع .
نتمنى أن يسمع معاليكم أنين المحتاجين ، ويبقى ستر المستورين ، فكم من رجل صحيح أو عاجز يحرص على الوفاء بالتزاماته الأسرية وإسعاد أفراد أسرته مع قدوم الشهر الكريم ، وكم من امرأة عجوز أو أرملة تنتظر مايصلها لتستر نفسها وتسعد أطفالها .
فهل نرى أولى مبادراتكم الخيرة يامعالي الوزير ، نرجو ذلك