عبد الله المغلوث
*تتجه فرنسا لإصدار عقوبات قاسية وكبيرة على الشركات التي تقوم بإرسال إيميلات أو تتصل على موظفيها بعد نهاية الدوام الرسمي اليومي أو في عطلة نهاية الأسبوع
*وتأتي هذه الخطوة الفرنسية بعد آلاف الشكاوى والقضايا التي رفعها عديد من الفرنسيين تجاه شركاتهم التي أفسدت أيامهم ودمرت حياتهم الاجتماعية والأسرية وأدت إلى انفصالهم عن شركائهم وضياع مستقبل الكثير من أطفالهم بسبب غيابهم عن منازلهم أو عملهم بعد الدوام وفي العطلات*
*لقد نشرت الباحثة جلليان سايمون بحثا مفصلا عن خطورة العمل بعد ساعات العمل على الموظف.*
*الخطورة لا تكمن في المشكلات الاجتماعية المترتبة على عمله فحسب وإنما الصحية والإبداعية*
*فقد أثبتت سايمون في الدراسة التي لخصتها جريدة (واشنطون بوست) في عددها يوم 12مايو 2016*
*أن الكثير من المديرين لا يدركون فداحة ما يقومون به تجاه مؤسساتهم. قد يحرزون نجاحات وقتية. لكنهم يخسرون موظفيهم المتميزين تدريجيا*
*فعطلة نهاية الأسبوع مختبر للمبدع يقوم فيه بطهي أفكاره حتى تنضج، هي لحظات استرخاء تعده لأسبوع مزدحم.*
*فعندما يسرق المسؤول هذا الوقت فإنه يقمع الإبداع ويقوم بوأد أي فكرة خلاقة دون أن يعلم.*
*أثبتت دراسة أخرى نشرتها (بي بي سي) البريطانية أن الموظف الذي يتمتع بوقته بعد الدوام هو الأكثر إنتاجية وتميزا.*
*وتحذو فرنسا حذو نظيرتها ألمانيا التي سنت قوانين صارمة ضد أي شركة تفسد عطلة نهاية الأسبوع لموظفيها سواء عبر إيميل أو رسالة نصية أو مكالمة والأدهى والأمر اجتماع.*
*على شركاتنا ومؤسساتنا في الوطن العربي التي تنشد التفوق أن تحذر من استنزاف موظفيها المبدعين، ألا تستغل طموحهم العملي بإذلالهم في العمل بالعطل وخارج ساعات الدوام.*
*فالنجاح لا يتطلب العمل خارج الدوام، ولكن في استثمار كل لحظة أثناء الدوام بشكل ذكي.*