أحمد أسعد خليل - الرياض
العمالة المنزلية كما ذكرت سابقًا وفي عدة مقالات وآخرها الأسبوع الماضي حول وزارة العمل وملف الاستقدام للعمالة المنزلية هذا الملف الشائك والذي يتابعه الرأي العام بترقب وصبر طال منذ مدة طويلة ووزارة العمل تعطي آمال ووعود وتصريحات لم تحقق أي نتائج ملموسة وفعالة على أرض الواقع، كل هذا جعل الميدان يعج بالعمل العشوائي في هذا الملف الذي يتلامس مع احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.
السوق السوداء فتحت لها المجالات لابتزاز جيوب المواطنين بشكل ملفت حتى تجاوز سعر الاستقدام سقف العشرون ألف ريال ووزارة العمل اكتفت بدور المشاهد بل ضاعفت التصريحات حول ذلك دون أي جديد يذكر، معالي وزير العمل صرح ووعد الأسبوع الماضي بالمدينة المنورة بأن وزارته سوف تقوم بتسهيل إجراءات الاستقدام من الدول المتعثر التفاهم معها، ونحن ننتظر تطلعاتكم ولكن لن يطول انتظارنا كثير وليس العيب أن تعترف بالفشل ولكن العيب أن تستمر الوزارة بالفشل في هذا الملف والاستعانة بالحلول من أصحاب الخبرات والتجارب لمن سبقونا في النجاح في هذا الملف.
مواقع التواصل شاركت في السوق السوداء لتأجير ونقل خدمات العمالة المنزلية مع قرب شهر رمضان المبارك واشتكى منها مكاتب الاستقدام بالخسائر التي لحقت به من هذه السوق السوداء والتي هم طرف فيها ويتحملون جزء كبير من هذه النتائج التي وصلنا إليها اليوم في ظل غياب وزارة العمل عن تحمل نتائج تعثرها وتأخرها في الانجاز لهذا الملف.
معوقات الاستقدام كثيرة وحصرها بعض المختصين بارتفاع التكلفة وقلة العرض من الدول المصدرة وزيادة الطلب وصعوبة الحصول عليهم وتأخير وصولهم من بلدانهم، إلا أن بعض الدول الخليجية المجاورة نجحت في التفوق عليها وتجاوزها بشكل ملحوظ، أتمنى أن تستفيد منها وزارة العمل أو نقل ملف الاستقدام إلى وزارة التجارة كحل سريع ومرن.
قد نقسو على وزارة العمل ولكننا نبحث معها عن الحلول ونعيش بواقعية في ظل تطلعات قيادتنا نحو رؤية جديدة لمستقبل واعد لهذا الوطن الذي يستحق من الجميع التعاضد والتكاتف وبذل المزيد من الجهود وتقديم المبادرات التي تتناسب مع المسؤولية التي أوكلت إلى كل فرد مسؤول ومواطن ومن لا يستطيع فيجب أن يترك المجال لمن هم مؤهلين وأكفاء، ولا نريد أقوال اكتفينا منها نحن نريد أفعالًا حقيقية تحقق مكانة المملكة التي تليق بها.
#هدفك_مستقبلك .