الأستاذ عدنان صعيدي - جدة
افضل الكلمات واحسنها التي نقولها عن استاذنا ماجد الشبل وقد انتقل الى الدار الاخرة هي الدعاء له بالرحمة والمغفرة وان يدخله الله الجنة . . والاستاذ ماجد الشبل من جيل رواد العمل التلفزيوني في المملكة وحضوره الاذاعي في البرامج ونشرات الاخبار لا ينكر .
لست على دراية بحياته الخاصة لأكتب عنه ، والظروف العملية قد تجعلك تزامل من سبقك لتضيف الى رصيدك بعض الخبرات وكثيرا من السعادة كونك تزامل استاذا مثل ماجد الشبل .
مقر عمل الاستاذ ماجد الشبل كان في الرياض وقدومه لجدة يكون في فترة الصيف او الحج مع انتقال الدولة لجدة للعمل منتدبا في اذاعة جدة وهو ما اتاح لي وللزملاء في جدة التعرف على الاستاذ ماجد والذي كان دون شك نجما تلفزيونيا .
في عام 98 او 1399هـ ( وكنت متعاونا مع الاذاعة ) قدم الاستاذ ماجد الشبل للمشاركة في اعمال الحج الاذاعية وكان من حسن حظي ان اكون انا ايضا ممن اختارتهم الاذاعة لتغطية اعمال الحج في المشاعر من خلال الصور الصوتية والبرامج فوضع اسمي في احدى الصور الصوتية مرافقا للأستاذ ماجد الشبل وكانت تلك اول صورة صوتية ــ في التغطية الاذاعية ــ تذاع عن تحرك الحجيج من مكة المكرمة الى منى لقضاء يوم التروية .
حددنا موعد التسجيل الرابعة بعد العصر يوم الثامن من ذي الحجة على ان تذاع الساعة الثامنة ليلا وفق خطة الاذاعة ايام الحج . . لقد كانت هذه الصورة الصوتية التجربة الاولى في حياتي الاذاعية من حيث النوع والكيفية وهي ايضا المرة الاولى التي التقي فيها الاستاذ ماجد الشبل في عمل اذاعي .
حدد جدول الصور الصوتية مكان التسجيل ( مفترق طرق بين مكة ومنى ) فاختار الاستاذ ماجد يرحمه الله مفترق طرق ولكن في جدة حيث اجواء حركة السيارات مشابهة تماما لحركتها لو كنا في مكة .
زاد خوفي واضطرابي عندما بدأ الاستاذ ماجد الشبل في التعليق ارتجالا بينما احمل معي نصا قدرت انه يكفي المدة التي ينبغي ان اعلق فيها وهي في الغالب تكون اقل من المشرف على الصورة الصوتية الاستاذ ماجد . . لقد خفت ان يحيل الي الاستاذ ماجد الميكروفون للتعليق بعد ان يكون قد علق على كل ما يمكن التعليق عليه فأكرر ما قال ، وخفت ان يتركني الاستاذ ماجد اعلق اكثر منه وانا لست بخبرته .
وبحكم خبرته شعر الاستاذ ماجدة بخوفي فعلق لفترة زمنية تجاوزت العشر دقائق ثم اشار الي مستفسرا : هل انت جاهز لأنقل اليك التعليق ؟ فأومأت بنعم ، وكان خلال تعليقي يظهر انشغاله بمرور السيارات حتى لا يشعرني انه يسمع ما اقول فان اخطأت تدخل بما يليق ولا يؤثر على العمل الاذاعي .
كان الاستاذ ماجد الشبل من المذيعين القلائل جدا الذين لا يشكلون نشرات الاخبار ( أي وضع الحركات على الكلمات ) فقد كان يتناول النشرة في ادارة الاخبار ويطالعها بسرعة فاذا قرأ على الهواء لم يخطئ وتلعثمه نادر .
كان شرها في القراءة والاطلاع يتناول كل ما تقع عليه عينه ( كتب ، مجلات ، صحف ) وهو ما مكنه من القراءة بصورة صحيحة رغم سرعته في الاداء . . رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
القاهرة ــ الاربعاء 11 مايو 2016م .
المقال : للأستاذ عدنان صعيدي - مدير إذاعة نداء الإسلام تقاعد قبل سنه
افضل الكلمات واحسنها التي نقولها عن استاذنا ماجد الشبل وقد انتقل الى الدار الاخرة هي الدعاء له بالرحمة والمغفرة وان يدخله الله الجنة . . والاستاذ ماجد الشبل من جيل رواد العمل التلفزيوني في المملكة وحضوره الاذاعي في البرامج ونشرات الاخبار لا ينكر .
لست على دراية بحياته الخاصة لأكتب عنه ، والظروف العملية قد تجعلك تزامل من سبقك لتضيف الى رصيدك بعض الخبرات وكثيرا من السعادة كونك تزامل استاذا مثل ماجد الشبل .
مقر عمل الاستاذ ماجد الشبل كان في الرياض وقدومه لجدة يكون في فترة الصيف او الحج مع انتقال الدولة لجدة للعمل منتدبا في اذاعة جدة وهو ما اتاح لي وللزملاء في جدة التعرف على الاستاذ ماجد والذي كان دون شك نجما تلفزيونيا .
في عام 98 او 1399هـ ( وكنت متعاونا مع الاذاعة ) قدم الاستاذ ماجد الشبل للمشاركة في اعمال الحج الاذاعية وكان من حسن حظي ان اكون انا ايضا ممن اختارتهم الاذاعة لتغطية اعمال الحج في المشاعر من خلال الصور الصوتية والبرامج فوضع اسمي في احدى الصور الصوتية مرافقا للأستاذ ماجد الشبل وكانت تلك اول صورة صوتية ــ في التغطية الاذاعية ــ تذاع عن تحرك الحجيج من مكة المكرمة الى منى لقضاء يوم التروية .
حددنا موعد التسجيل الرابعة بعد العصر يوم الثامن من ذي الحجة على ان تذاع الساعة الثامنة ليلا وفق خطة الاذاعة ايام الحج . . لقد كانت هذه الصورة الصوتية التجربة الاولى في حياتي الاذاعية من حيث النوع والكيفية وهي ايضا المرة الاولى التي التقي فيها الاستاذ ماجد الشبل في عمل اذاعي .
حدد جدول الصور الصوتية مكان التسجيل ( مفترق طرق بين مكة ومنى ) فاختار الاستاذ ماجد يرحمه الله مفترق طرق ولكن في جدة حيث اجواء حركة السيارات مشابهة تماما لحركتها لو كنا في مكة .
زاد خوفي واضطرابي عندما بدأ الاستاذ ماجد الشبل في التعليق ارتجالا بينما احمل معي نصا قدرت انه يكفي المدة التي ينبغي ان اعلق فيها وهي في الغالب تكون اقل من المشرف على الصورة الصوتية الاستاذ ماجد . . لقد خفت ان يحيل الي الاستاذ ماجد الميكروفون للتعليق بعد ان يكون قد علق على كل ما يمكن التعليق عليه فأكرر ما قال ، وخفت ان يتركني الاستاذ ماجد اعلق اكثر منه وانا لست بخبرته .
وبحكم خبرته شعر الاستاذ ماجدة بخوفي فعلق لفترة زمنية تجاوزت العشر دقائق ثم اشار الي مستفسرا : هل انت جاهز لأنقل اليك التعليق ؟ فأومأت بنعم ، وكان خلال تعليقي يظهر انشغاله بمرور السيارات حتى لا يشعرني انه يسمع ما اقول فان اخطأت تدخل بما يليق ولا يؤثر على العمل الاذاعي .
كان الاستاذ ماجد الشبل من المذيعين القلائل جدا الذين لا يشكلون نشرات الاخبار ( أي وضع الحركات على الكلمات ) فقد كان يتناول النشرة في ادارة الاخبار ويطالعها بسرعة فاذا قرأ على الهواء لم يخطئ وتلعثمه نادر .
كان شرها في القراءة والاطلاع يتناول كل ما تقع عليه عينه ( كتب ، مجلات ، صحف ) وهو ما مكنه من القراءة بصورة صحيحة رغم سرعته في الاداء . . رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
القاهرة ــ الاربعاء 11 مايو 2016م .
المقال : للأستاذ عدنان صعيدي - مدير إذاعة نداء الإسلام تقاعد قبل سنه