حمقاء أنت ياطيبتي اذ صنعت من الأوغاد مقامات . حشيرات وضيعات يظنون بألوانهم الغدارة انهم فراشات .لاوالذي خلق الوجود لو تعود بي الأيام لكنت جملتها بتقدير لأهل الشيم والكرامات وماكنت أعطيت من يفقتر الإحترام من وقتي نتافات ولكن تلك هي الحياة بها من هم للعلياء يرتقون خلقا وسمات وبها من هم للدنياء يتساقطون ذللا.
هل تعلم أن السقوط يستغرق وقتا للذبابات محاولات ثم محاولات وبالآخر تموت بعد أن حامت بالأذية فوق رأسك ولكنها تموت منحنية موتها رحمة تتغشاها إذ أنها ألحقت بسماء البياض أصواتا* كدر صفوها ولوث جوها سحقتها صفعة واحدة جعلتها طريحة ممتدة جزاوها*إذ أن من يفتعل الأذية ويتسلى بالبرية ويطلق سهاما شظية أن نهايته ليست إلا ذبابة هشت وماتت خسية فلما الأذية وهناك رب لاعين له تنام ولا بطشا يفوق بطشه العظام ولا ليلا يحجبه عن أهل الشرور والإنتقام ولا صبحا يفلت منه غراس السم بالأحلام .
صبرا جميلا وفرجا قريبا لكل من قلت خاتمته ولكل من ابشعت جرائمه ولكل من ساءت ملافظه ولكل من كافأ التقدير جحودا ولكل من باع الأمانة بالخيانة ولكل من لعب لعبة الأخلاق وظن أنه منتصرا بمصطلحاته التي لاتحكي إلا واقعه والتي هي مرآته التي يتمارى بجمالها فإن كانت جميله كانت التغذية الداخلية فيتامينات مفيدة انعكست على مرمر منطقه وعذوبة ملاحنه فهي معادله عكسية وبالأخير لن تقف الحياة هكذا عند جلاميد صخر وعناقيد فقر تقف الحياة إذ أمك ياطيبتي ستظلين حمقاء .