سماءالشريف - جده
ازدادت نسبة الطلاق في بلادنا ولاتزال في ازدياد . وهناك الكثير من الجمعيات التي تُدرب راغبي الزواج على المودة والآسس الصحيحة لبناء الأسرة ، وهناك لجنة إصلاح ذات البين التي تعمل على محاولات رأب الصدع داخل الأسرة لتجاوز أزماتها حتى تستمر الحياة وتعود إلى مسارها مرة أخرى ..
الكل يعرف الكثير من أسباب الطلاق والنتائج المترتبة عليها وأكثرها صعوبة تلك التي تقع على الأبناء وتهدد استقرارهم النفسي وتوافقهم الاجتماعي من أنواع الضرر التي تصيبهم نتيجة تفكك الأسرة وانفصالها ..
مع كل حالة طلاق أسمع عنها أو أقرأها على صفحات الأحداث اليومية يتردد في ذهني سؤال واحد فقط ..، كيف يختار كلا الزوجين بعضهما ؟!.. تتشعب التفاصيل بعد ذلك وتتوالد الأسئلة وكأنها تجمع بعضها من كل قصة تمكنت من معرفتها وانتهي لمجموعة سطور مليئة بعلامات الاستفهام التي لاتجد جواباً ، والدليل لازال الطلاق في ازدياد ولازالت الأسباب كثيرة ، ولازالت الحلول عقيمة لاتُجدي ..!
نحن نبحث كثيراً حول أسباب الطلاق ، والحكومة عملت على إيجاد الجمعيات المتخصصة للبحث والمساعدة لتذليل الصعاب والتقليل من أرقامه المخيفة والتخفيف من النتائج التي تلحق بالأطفال ، فهل يمكن بعد ذلك أن نتقبل فكرة وقوعه بأمر المحكمة لأسرة لم يطلب أحد أطرافها الطلاق ..!
عدم تكافؤ النسب ..!
أمر يتم النظر فيه لمن أراد ، استناداً على بعض النصوص الواردة ، يُفترض أن يكون ذلك قبل العقد وبداية الحياة الزوجية ، لكن ما لا يقبله العقل أن يُناقش ويُبحث في المحكمة بعد إتمام الزواج .. بل والمرأة حامل في شهرها الثامن ..!
إن لم تكن هناك أسباب أخرى فهذا سبب متأخرٌ جداً للنظر فيه وقبوله كقضية ..!
قضية الطلاق لعدم تكافؤ النسب التي شغلت الكثيرين قضية علي القرني ومها التميمي التي لازالت عالقة في أروقة المحكمة في العيينه حتى يتم النظر في الاستئناف المقدم من الزوج الذي يرفض عبارة " ياعلي ، طلق زوجتك .. وخذ دريهماتك ..! " إن لم تكن هناك أسباب أخرى غير تكافؤ النسب ، فهي تؤدي للتفريق بين زوجين وتُلقي بمصير الجنين الذي لم ير النور بعد إلى نزاع من نوع آخر .. وهذا مخالف للجهود المبذولة تجاه الأسرة ورعايتها وحفظها من التشتت حماية للمجتمع لضمان نشأة الأطفال الأسوياء ..
من الذي زوجكِ يا مها ؟! ..
ومن الذي يريد هدم أسرتك الصغيرة ؟!... وهل يحق لهم ذلك بعد أصبح لك بيتاً وزوجاً وتنتظرين طفلاً أو طفلة لازالت تداعب خيالك أحلاماً يريدون تمزيقها .. ،
ارفضي .. نعم ولاتسمحي لهم ..!
ولَك الله ياعلي إن نجحوا في ذلك .. ولن ينجحوا إن شاء الله ، ليعترضوا وليمنعوا ولكن قبل العقد إن شاءوا .. ،
من حقك الاستئناف والرفض ومن حقنا أن نرفض تفريق الأسرة لسبب جاء متأخراً وقد كان منسياً ..
لا أحد يعترض على الحكم القضائي ولكن لابد من النظر بعين الرحمة لتلك الأسرة الصغيرة وللمولود القادم وإلا فمافائدة المناداة بعلاج أسباب الطلاق وبحثها والنظر فيها ووضع العلاج الصحيح ..
فُضلة المداد ؛
لتكن هناك جمعيات تمنع الطلاق المفروض قسراً ... وأيضاً .. رحمة بالأبناء ..!