أحمد صالح حلبي - مكة المكرمة
في أول لقاء عقده قبل نحو عامين مع رؤساء وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوافة “المطوفون، الوكلاء، الأدلاء، الزمازمة” بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها، طالب معالي وزير الحج الدكتور/ بندر الحجار رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات بتفعيل دور الملتقيات مع أعضاء الجمعيات العمومية، وأكد على ضرورة عقد لقاءات شهرية، فإن تعذر ذلك فتعقد لقاءات ربع سنوية، يطلع من خلالها منتسبي المؤسسات والمكاتب على النتائج المحققة والبرامج المستقبلية القادمة. غير أن هذا التأكيد لم يجد له من مستجيب لدى بعض المؤسسات واستجابت له بعضها باستحياء، وقامت مؤسسات أخرى بتفسير ملتقى المطوفين برؤية خاصة اعتمدت على القالب الفني فاعتقد مجلس إدارتها أن معنى ملتقى هو التقاء المطوفين مع بعضهم البعض، والسهر للغناء والرقص، فتم تنظيم ملتقى العام الماضي معتمدًا على رقصات المزمار وألعاب الخفة ! وفي هذا العام تحول الملتقى إلى ملهى للأطفال حيث وجهت إحدى المؤسسات رسالتها لمنتسبيها تدعوهم فيها لحضور الملتقى مصطحبين معهم أطفالهم، ومن المؤكد أن من ليس لديه أطفال لا يمكنه الحضور؛ لأن الملتقى متعلق بالأطفال ! فهل يمكن القول بأن هذه هي ملتقيات المطوفين ؟ من الصعب قول هذا، خاصة وأن هناك مؤسسات استطاعت أن تؤكد حرصها على فتح قنوات الاتصال والتواصل بين مجالس إداراتها ومنتسبيها من مطوفين ومطوفات، ومن هذه المؤسسات مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا التي ألغت كل أساليب وطرق التعامل الإداري بين مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية، ومن تابع اللقاء الأخير الذي عقد يدرك تماما كيف يتعامل مجلس الإدارة مع منتسبي المؤسسة ومنتسباتها. وأملنا أن نجد بقية المؤسسات وقد حذت حذو مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا في لقاءاتها، وألا يكون الملتقى تارة معتمدًا على رقصات المزمار وألعاب الخفة، وتارة خاص بالأطفال. وختامًا أقول: إن كانت الوزارة ألغت من قاموسها مطالبة مجالس الإدارات ببرنامج العمل الموحد؛ فعليها أن تُطالب مجالس الإدارات بتقديم ما يثبت عقد ملتقيات المطوفين بأسلوب لقاء اتصال وتواصل وحوار ونقاش، لا رقصات مزمار وألعاب خفة، أو ألعاب أطفال.
في أول لقاء عقده قبل نحو عامين مع رؤساء وأعضاء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوافة “المطوفون، الوكلاء، الأدلاء، الزمازمة” بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها، طالب معالي وزير الحج الدكتور/ بندر الحجار رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات بتفعيل دور الملتقيات مع أعضاء الجمعيات العمومية، وأكد على ضرورة عقد لقاءات شهرية، فإن تعذر ذلك فتعقد لقاءات ربع سنوية، يطلع من خلالها منتسبي المؤسسات والمكاتب على النتائج المحققة والبرامج المستقبلية القادمة. غير أن هذا التأكيد لم يجد له من مستجيب لدى بعض المؤسسات واستجابت له بعضها باستحياء، وقامت مؤسسات أخرى بتفسير ملتقى المطوفين برؤية خاصة اعتمدت على القالب الفني فاعتقد مجلس إدارتها أن معنى ملتقى هو التقاء المطوفين مع بعضهم البعض، والسهر للغناء والرقص، فتم تنظيم ملتقى العام الماضي معتمدًا على رقصات المزمار وألعاب الخفة ! وفي هذا العام تحول الملتقى إلى ملهى للأطفال حيث وجهت إحدى المؤسسات رسالتها لمنتسبيها تدعوهم فيها لحضور الملتقى مصطحبين معهم أطفالهم، ومن المؤكد أن من ليس لديه أطفال لا يمكنه الحضور؛ لأن الملتقى متعلق بالأطفال ! فهل يمكن القول بأن هذه هي ملتقيات المطوفين ؟ من الصعب قول هذا، خاصة وأن هناك مؤسسات استطاعت أن تؤكد حرصها على فتح قنوات الاتصال والتواصل بين مجالس إداراتها ومنتسبيها من مطوفين ومطوفات، ومن هذه المؤسسات مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا التي ألغت كل أساليب وطرق التعامل الإداري بين مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية، ومن تابع اللقاء الأخير الذي عقد يدرك تماما كيف يتعامل مجلس الإدارة مع منتسبي المؤسسة ومنتسباتها. وأملنا أن نجد بقية المؤسسات وقد حذت حذو مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا في لقاءاتها، وألا يكون الملتقى تارة معتمدًا على رقصات المزمار وألعاب الخفة، وتارة خاص بالأطفال. وختامًا أقول: إن كانت الوزارة ألغت من قاموسها مطالبة مجالس الإدارات ببرنامج العمل الموحد؛ فعليها أن تُطالب مجالس الإدارات بتقديم ما يثبت عقد ملتقيات المطوفين بأسلوب لقاء اتصال وتواصل وحوار ونقاش، لا رقصات مزمار وألعاب خفة، أو ألعاب أطفال.