لا أعلم لماذا عندما أريد قراءة رسائل ما -أياً كانت هذه الرسائل لغريب أم لصديق ام لمجهول او لمن لي معه سابق معرفه- ابتدأ قراءة تلك الرسائل أولاً بالرسالة الأقدم ! تلك التي قد تكون كُتبت قبل أعوام عديدة وعفا عليها الزمن !. بحثتُ مراراً وتكراراً داخلي وبين أروقة ذاتي لأجد سبباً لهذه العادة، حقاً وحتى هذه اللحظة لم اجد السبب الفعلي والرئيسي الناجم عنه هذا الفعل ، لكنني أدركت بعض الأسباب الثانوية التي قد تُصوَّر لي فكرة بسيطة عما يحدث داخلي عند الابتداء بقراءة الأقدم من أكوام تلك الرسائل المبعثرة ! أحد هذه الأسباب والذي اكتشفته مؤخراً ارتباطي العميق مع الماضي بالرغم من انني في زمانٍ مضى لم أكن مختلفة عن البُسطاء الأخرين ! اقصد في ذلك أسلوب الحياة ونمط العيش. ومع هذا فأنني مرتبطة ارتباطاً عميقاً كما اسلفت مع الماضي العادي جداً والبسيط. هذا الارتباط لا ينعكس على زماني فقط كما هو الحال في البساطة ! كلا .. ذاتي أيضاً ترتبط بالتاريخ القديم ، تاريخ البُسطاء ذو الحضارة المُتواضعة -المسلوبة حقوقهم في كتب التاريخ من الذكر "في تعريف آخر"- .. في أحياناً وعندما أكون وحدي و"الآيباد" في يدي اذهب للبحث في "النت" عن شيء من الماضي ! صورة، كتاب، رواية، سهره تلفزيونية أو حتى مسلسل -بالمُناسبة أنا لا أحب الأفلام لأنني اشعر بأنها تقتصر على طبقة معينة ولا تشمل البسطاء حتى وإن كان في ثنايا تلك الأفلام حدث عن أحدهم،"اقصد البسطاء في احدهم"- اذكر انني قبل فترة حضرة على "اليوتيوب" سهرة تلفزيونية مُقتبسة من احدى الروايات التي اكتسبت شهرة بالوطن العربي في الحقبة التي نُشرت فيها آنذاك. وحينما أنهيت السهرة دخلني شعور غريب -ليس غريب علي الشعور الغريب- لكنه مختلف، -كما في كل مرة أشاهد فيها شيء من الماضي- عن الشعور الغريب الذي احتواني في المرة السابقة !.
يبدو أني خرجت عن محور الحديث لأتشعب قليلاً في حب الماضي والارتباط به !. لكنما الحديث فيه مثل هذا ذو شجون.
احد الأسباب الثانوية الأخرى من عادة ابتدائي بالرسائل الأقدم هو اصرار ذاتي على الاقتناع بمقولة "من شبّ على شيء شاب عليه" مع ان عقلي لا يؤيد هذه المقولة وغير مقتنع بها تماماً، حيث انه يدرك ان كل شيء قد يتغير مع الزمن بما في ذلك الأنسان وسلوكياته . ذاتي ليست فقط مقتنعة بهذه المقولة بل أيضاً تحب التعرف على شخصيات الأخرين من خلال كتاباتهم لذلك وعندما نربط قناعة وهواية الذات مع بعضهم البعض ينتج عن ذلك فكرة أبدية عن تلكمُ الأشخاص -أصحاب الرسائل والكتابات- لا تحتاج لتحديث أو تغيير مع الزمن..
تلك سببين من عدد من الأسباب التي ليست إلا ثانوية وضعت في مُخيلتي فكرة بسيطة كما ذكرت عن عادة لازمتني ولم تفارقني لحظة؛ طيلة مصادفتي لرسائل ما متراكمة ، إلا أنني لا زلت على قيد البحث عن السبب الرئيسي لذلك الفعل.يبدو أني خرجت عن محور الحديث لأتشعب قليلاً في حب الماضي والارتباط به !. لكنما الحديث فيه مثل هذا ذو شجون.
احد الأسباب الثانوية الأخرى من عادة ابتدائي بالرسائل الأقدم هو اصرار ذاتي على الاقتناع بمقولة "من شبّ على شيء شاب عليه" مع ان عقلي لا يؤيد هذه المقولة وغير مقتنع بها تماماً، حيث انه يدرك ان كل شيء قد يتغير مع الزمن بما في ذلك الأنسان وسلوكياته . ذاتي ليست فقط مقتنعة بهذه المقولة بل أيضاً تحب التعرف على شخصيات الأخرين من خلال كتاباتهم لذلك وعندما نربط قناعة وهواية الذات مع بعضهم البعض ينتج عن ذلك فكرة أبدية عن تلكمُ الأشخاص -أصحاب الرسائل والكتابات- لا تحتاج لتحديث أو تغيير مع الزمن..