سماء الشريف - جده


نشاهد أحياناً عدداً من السلوكيات السيئة بدرجات متفاوتة لانستطيع أن نعممها على الجميع ، تمثل أصحابها كأفراد ولا يتحمل المجتمع وزرها ، ولأن الجماعة تتكون من هؤلاء الأفراد كان العمل من أجل تغيير سلوك الفرد حتميٌ ومهم

وحين نتحدث عن مرفق عام أو مؤسسات عامة تتعامل مع الجمهور وجب أن نتريث كثيراً حين نكتب أو نتحدث عن سلوكيات الأفراد العاملين فيها ومايقدمونه للآخرين لأن أعمالهم وتخاطبهم المباشر مع الجمهور هو الواجهة الحضارية التي تمثل الدولة أمام كل من يتعامل معهم باختلاف جنسياتهم ، وأخطاء الفرد فيها محسوبة على الجميع ..
نحتاج كثيراً في هذا الجانب من صفات الموظف الكفء الذي يمثل المؤسسة التي ينتمي إليها لما لها من أثر في تحقيق الأهداف مع ضرورة ربط إمكاناته المهنية بالصفات الشخصية ودور ذلك كله في تمكينه من الوصول للكفاءة المطلوبة للتعامل مع الجمهور بصورة صحيحة مناسبة ..
ومن هنا كان لزاماً أن يتم اختيار الموظف ليكون قادراً على تحقيق أهداف مؤسسته وقادراً أيضاً على رسم الصورة المشرفة لها ، وسؤالي هل يتم تطبيق معايير دقيقة لتحديد كفاءة الموظف ؟ .. وماهي الطرق الصحيحة لتقييم الخدمات المقدمة بمعيار الجودة ؟ .. أم أننا لازلنا في بداية الطريق ..
ولو أن ذلك يحدث فعلاً فما سبب استمرار التصرفات السيئة والسلوك المرفوض من قبل بعضهم ؟! ،
أصبح بَعضُنَا يراه ويغض الطرف وكأن ذلك لايتصل بواقعنا وصورة مجتمعنا بل ويؤثر في شعورنا بالرضى عن الخدمات المقدمة لنا ..
يُحكى أن .. في بعض الطائرات يقوم رئيس موظفي الخدمة " السوبرفايزر" بنقل الأشخاص من مقاعدهم إلى مقاعد أخرى ونقلهم من درجة الضيافة إلى درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى بعد الإقلاع ..!
فهل ذلك من باب المجاملة ؟! ..
قد أفترض حسن النية حين أعتقد أنها تنفيذ طلبات ترقية الدرجة ودفع الفرق ولكن حين لاتكون إلا مع النساء وبأسلوب الضحك وعبارات التلطف والمبالغة " أعتقد أنها تخبرنا العكس ...! "

تصرفات غير لائقة يظنون أن المسافر لايرى ولايعلم في نوع من الاستهتار وعدم الخوف من الرقيب ..! ولكن رغم قلتهم فهم بحاجة إلى متابعة دقيقة وعقوبات صارمة وقد حان وقت الحزم لتفعيل الجودة ومتابعة كل مقصر أو متلاعب ، لانحتاج توثيق الحوادث بالفيديو كما حدث في الطائرة الكويتية حتى يتم ضبط المخالفات وإصدار العقوبات ولانحتاج تصوير وتوثيق مانراه من أخطاء الموظف لتتم محاسبته ولكن نحتاج كاميرات مراقبة رسمية لمتابعة الجميع في الأرض وعند التحليق بعيداً ...

نهاية الحكاية : الغزل والميوعة والترقيم يسافر على بعض رحلات الطيران من بعض ضعاف النفوس .. والضريبة صورة عامة للرحلات الجوية تعكس صورة مرفوضة وتحتاج القضاء عليها .