وائل بخش- مكة المكرمة

هي بذور نزرعها لتقينا مر الأيام ولكن ليست كل بذرة تعطينا عبق جميل ففي زماننا هذا باتت بذرة الطيب لا تقي زارعهأ ،، بل ترميه في تربة غير صالحه للإستخدام
مثل بعض البشر الذين أرادوا النهوض في كل مرةً فأصبح الخذلان يسقطهم فما ذنب من تربى على طيبه والناس من
حوله يؤذونه فيبكي دماً على من زرع في نفسه .
الطيب كبشر أرادوا أن يمتعوا أنظارهم في زرع ذو رائحة كريه فدفنوت طيب غيرهم بمجرد خطأ بسيط .. نسوا كل جميل كان في هؤلاء الطيبين .
نعم يامجتمعي الفاضل نسيتوا أن من خلق الرذيلة قد
خلق الطيب لنستنشق عبير طيبه .. فقط عندما نزرع الود والإحترام والأخلاق سوف نحصد مجتمع يحكي عنها أجيال من بعدنا .

كيف نزرع الطيب لكي نحصده ..؟
بكل بساطة :
نعلم أبناءنا على حصد الزهر أي على الأخلاق الحميدة نربيهم وعلى سنة محمد نبي الأمة نربيهم
هكذا نحصد الخلق والأدب فيمن ربينا ..
وأيضاً نربيهم على تعلم الحوار مع الآخرين بجعل المفيد يخرج من أفواههم .. وعندما نغرس هذهِ الصفات في أبناءنا سوف نرتقي بجيل يعي أن " الجوري لها رائحة جميله "

سوف أقص لكم قصة فتاة كمثال لتربيتها :
هذهِ الفتاة كانت تالية لكتاب الله تعالى وكانت بارة بوالديها فتعبت وعندما ذهبت للمستشفى قال لها الأطباء " يجب عليك بتر قدمك " ولكن استخيرك الله واستشيري والديك .. وعندما سألت والدها قال لها : أنت بارة بي وتالية للقرآن فليس لي حق الإجابه إسالي والدتك وعندما سألت والدتها فقالت لها نفس ماقاله لها والدها وقالت إسالي والدك فماكان للفتاة إلا أن قامت تصلي
فصلت وأرتاحت وعندما استيقظت ذهبت للقيام باجراءات العمليه .. وبعد أيام وعند تحديد موعد العملية كان ذلك اليوم .. لبدء العملية وهي على السرير كانت تقرأ القرآن فإذا بمقص البتر ينكسر ثلاث مرات وعندما رأى الطبيب ملفها فإذا بأنها قد عملت عملية قبل أعوام وعندما فتح الطبيب ذلك الجرح فإذا هو بقطن سبب لها هذا الألم .

الشاهد من هذه القصة المقتبسة من لسان أحد المشايخ
أن البذرة الطيبة سوف تحصد خيراً يوماً ما ولذلك إخترت هذا العنوان لمجتمع بات يزرع بذوراً غير صالحه فيحصدون نباتات غير مهذبه ولا تملك الأدب في كل الأمور أو بالأحرى يصبحون كالشوك على مجتمعهم

فلنزرع الزهور لنحصد عبيرها البراق ولنصنع أبناء تحكى عنهم الأجيال. ...