الماجدة حسن الاحساء-العيون
أحد الشباب يشتكي تعري أخواته أمامه ولبس الضيق مما دفع به الخـروج من المنزل لفترات طويلة حتى يتلاشى الفتنة والإغراء.
هنا أقف موقفا صارما وأتساءل أين المسؤول
عن ذلك؟
ألا يروا الفساد أمامهم؟ أين الأم وأين الأب وما هو دورهما حين يساعدون الفتاة بخلع مبادئـها وحيائها والرمي بهما إلى الخلـف دون مبالاة أو خوف من الله؟!
فتيات في عمر الزهور يرتدين اللباس الخالع والضيق ويتفشخرن به عند الأقارب بينما الحياء نسف أمره لتتم الرذيلة والخطيئة بفعل فاعل ونية قصد.
أين القيم و العادات السامـية والأخلاق الحميدة وما تربينـا عليه وأين نحن من الـدين الإسلامي وسنة رسولنـا الكريم ومـا نصت به الآيـات القرآنية والأدلة الحكيمة.
إننا في زمن التبدل والرضوخ أسفل الهاوية بكل إرادة ورضى .. طوعا لنزوات نفوسنا الرديئة التي انحـدرت نحـو الفساد لتغـرق ثـم يأتي الندم والحسرة بعد فوات الأوان.
إنني أناشد أولياء الأمور لفت نظرهما لكل ما يحدث حولهـما والحذر من الوقوع وسط الحفرة المنصوبـة لهما وهي كارثـة كبرى تسكن بينهما ويديرها الشيطان.
حـث الفتاة بواجباتـها الدينية وأداء فروض صلاتها كل حين وآخر قد يقيها شر نفسها والتوعية بين أفراد الأسرة وسيلة جميلـة لتفادي الأخطار والذنوب.
غرس المبادئ منذ الصغر هي أساس نشوء أبناء صالحين قطنت الخشية من الله قلوبهم وترعرع الإيمان في نفوسهم حتى بات كل منهما ذا صيت بارق كالشمس
المشرقة فخر بهمم والديهم وقرة عيونهم.
عندمـا لا تجد الفتاة من يردعهـا عن الخطيئة فهي تتمادى وتزداد تمردا إلى أن تخسر كل شيء وتلحـق الخسارة والديهـا بل ستكون خسارتهم أشد منها بكثير لأنهم فقدوا صيتهم واحترامهم بين المجتمع والناس.
ها أنا أنبه وبشدة القرص قليلا على فتياتكم وعن طريق المزاح والدعابـة مع الشرح بـأن ذلك لمصلحتها والخوف عليها وتقديم النصيحة المستمرة تفي بالغرض المطلوب.
حمى الله بناتنا من كل سوء .
شكرا