• ×

قائمة

Rss قاريء

المرايا الصادقة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الأستاذه أم السعد إدريس - جدة

نستخدم المرايا عادة لنرى بها صورتنا الواقعية .. فنحسن ونعدل ما يلزم لنقابل الآخرين بأبهى صورة .
وتتعدد أنواع المرايا فهناك المستوية التي تريك صورتك واقعية بحجمك وشكلك الطبيعي .
ومن المرايا ما يشوه صورتك وهيئتك .. إما بعملقة أو تقزم .. وكلاهما لاتستطيع الركون إليه لتعديلهما .
وفي الحياة .. كثيرا ما تحتاج لوسائل مساعدة .. ترى بها واقعك ، أو كيف تبدو في نظر الآخرين ..ومن أقوى تلك الوسائل ؛ من حولك من البشر .. فهم لك بمثابة المرآة .
وأيضا تتنوع مرايا البشر ..
فهناك من يكون لك كالمرآة الواقعية .. يريك صورتك الفعلية .. ويبرز نقاط قوتك .. فتطور ذاتك .. ويرشدك لفرص التحسين المتاحة ، لتخرج للدنيا بأفضل حال .
وهناك من يكون لك كالمرآة المعملقة أو المضخمة ..فيجعلك ترى نفسك عملاقا .. فيصعب عليك رؤية أو سماع من يحاول منحك فرص التحسين .
ومن البشر من يكون بمثابة المرآة المصغرة أو المقزمة .. مما يجعلك ترى نفسك صغيرا جدا .. فيصعب عليك رؤية نقاط قوتك ولا تجرؤ حتى على التعبير عن رأيك .. لاعتقادك أن صوتك غير مسموع وصورتك غير مرئية .
يا أيها الإنسان .. كن مرآة واقعية لأخيك .. بين له نقاط قوته دون مبالغة في المديح ..
وأرشده لفرص التحسين المتاحة دون تحقير .
واختر من الثقات الأوفياء ممن حولك من يكون مرآة واقعية صادقة لك ..
عندها .. سنكون جميعا في أفضل الأحوال .

أم السعد إدريس
@ofedrees
# بين_المحسوس_والمجرد

بواسطة : أالكاتبة م السعد إدريس - جدة
 0  0  2.0K

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات