وائل بخش- مكة المكرمة
رأيت مؤخراً بعض التخلف من أناس .. ولم أعلم كيف أفهمهم ولكني أيقنت أنني في يوماً ما سوف أتركهم
فأحببت أن أفهمهم أن الفرق بين... المتعلم والجاهل بأن المتعلم أصبح لا يعي شيئاً فأصبح كالجاهل الذي لم يتعلم
شيئاً .. فهناك فئة في مجتمعي هم متعلمون ولكنهم
لا يفقهون شيئاً فأصبحوا كالجهال في عصر الجاهلية الذين كانوا يفكرون في التدمير والحروب .. مثل الذين يقولون في عصرنا هذا أن جميع البشر جهلاء وهم المتعلمون .
وغير هذا عندما يأتي أحدهم فيقول " فلان أجنبي " وفلان فعل وفعل ..
دعوني أوضح لكم ياجاهلون أن الأجنبي هو ( الذي أتى من بلاده أي مثل الجاهل في بلادكم ) والجدير بالذكر هنا حتى المولود يعتبروه أجنبي ورسول الأمه قال ( حيثما ولدتم فذلك بلدكم )
أصبحنا نفرق بين الألف والجيم ونسينا أننا جميعنا جئنا من عدم .. الخطأ أصبح صواب والصواب في مجتمعنا أصبح خطأ
لا أعلم ماذا حل بهم كي يمحوا المعروف ويهتفون بقوة للمنكر .. كيف نحمي أنفسنا ونحن أيدينا متفرقة عن أيدي بعض .. إذا أردنا الصعود للمنبر قالوا هذا جاهل ولا يعي شيئاً فينزلوه. وإذا أردنا أن نفعل قالوا الفرق بينك وبينهم
فأعتلت هذهِ الكلمه مراتبها الأولى فقالوا (الفرق بين )
فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى
فلنتحد ونصنع جيلاً تحكي عنه أجيال المستقبل فلنترك البغض والتكبر ونصبح يداً واحده .. هناك أطفالا يموتون بسبب الفقر ونحن هنا نقول : الفرق بين ..
هناك نساء يترملون ونحن نقول : الفرق بين
هناك أبناء يتيتمون ونحن أيضاً نقول : الفرق بين
متى نقول : نحنُ يدنا بيدهم وأجسادنا تحميهم وكلنا معهم ؟
هنا نقول : الفرق بيننا وبينهم أنهم رضوا بحكم الله وقضاءه ونحن لم نرضى فأصبحنا متفرقين للأسف.
فقط يامجتمعنا إذا تركنا بعض الأمور سوف نكون من أجمل الناس.
وائل بخش