منال فدعق - جده
في الوقت الذي احتفل فيه الكثير بمناسبة يوم الأم في الواحد و العشرين من مارس الجاري، غفل عددٌ أكبر عن التذكير باليوم العالمي لأطفال الداون الذي يصادف نفس اليوم سنوياً. وهو تاريخٌ تم تحديده من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٢ و ذلك لإلقاء الضوء على هذا المرض و تعريف الجمهور به و متابعة ما تم بشأن رعاية المصابين و توفير الخدمات الصحية المناسبة لهم و دمجهم مع المجتمع. و لا أعرف إذا كان اختيار هذا التاريخ من باب الصدفة المقصودة أو بغير قصد و لكني اجزم في قرارة نفسي أنه توافق ناجح. فطفل متلازمة الداون و غيره من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هبةٌ من الله منحها لأمهاتٍ اختارهن المولى لرفع درجاتهن و لإختبار صبرهن و لصقل شخصياتهن. فكلنا يعرف جيداً شعور أي أنثى تبشر بالحمل و مدى سعادتها بذلك خصوصاً إذا كان حملها الأول، أو حمل مرتقبٌ بعد طول انتظار. و لا يخفى على الجميع الأحاسيس المختلفة من فرح و ترقب و حزنٍ و توجس و ارتباك و خوف التي تنتابها حتى تضع حملها. فكيف بأمٍ تشعر بإحساس غريب يؤكد أن حملها مختلف. و كيف بأمٍ تفاجأ أو تبلغ بطفل مصاب. و كيف بأمٍ تصبر على تربية ذلك الطفل و قلبها يعتصر و هي تراه أمامها ليس كغيره ... و كيف وكيف ؟!
فإذا كان و لابد من احتفالٍ وتكريم، فالنكرّم كل أم في كل يومٍ و شهر و عام . ولنكرم كل أمٍ لطفل مصاب بداون او اي احتياج خاص. فهي الأجدر بذلك خاصة و أنها وراء كل تقدم، تطور، تعليم و إنجاز يحققه ذلك الطفل رغم صعوباته. و لنكرم كل أمٍ حباها الله بطفل تحتسبه من أبناء الجنة.
و يجدر التذكير في مثل هذه المناسبة ببعضٍ من مشاهير متلازمة داون عالمياً و الذي يترأسهم ستيفن جنز الذي كان أول شخص مصاب بداون يأخذ دور النجومية في فيلم سينمائي و عمره حينذاك اثنا عشر عاماً. و كذلك كريس بورك، الموهوب بالتمثيل و الكتابة و الذي حقق كتابه( بطل من نوع خاص) رواجاً و سُجل من ضمن أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعاً. و على الصعيد العربي يزيدنا فخراً تسجيل دينا جلال بطولة مصر و العالم في الجلة و حصول مشعل الرشيد بطل الكويت في السباحة و الغوص على لقب( الداون الذهبي) لإنجازاته العالمية في السباحة. و لا ننسى السباح السوري علاء الزيبق الذي قهر الإعاقة و بهر العالم و تألق في كل سباقات السباحة التي شارك فيها. ففئة متلازمة داون مبدعون في مجالات كثيرة منها الموسيقى، التمريض و التنس. و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود قدرات كامنة، لديهم كغيرهم من الأطفال تحتاج من يكتشفها و ينميها و يثق فيها و يشجعها ليشغل وقتهم و طاقاتهم بل و أوقات والديهم و ذويهم. و إذا بحثنا وراء نجاحات أولئك، سنجد أماً مؤمنة راضيةً تعبت و عانت من أجل أن تصنع منهم شيئاً وهي أول من يستحق التقدير والثناء ليس لكونها أم فقط و إنما شخص يساعد في إحياء نفس أخرى فهنيئا لها. و إن كان الواحد و العشرون من مارس صدفة، فهو خير من ألف ميعاد.
في الوقت الذي احتفل فيه الكثير بمناسبة يوم الأم في الواحد و العشرين من مارس الجاري، غفل عددٌ أكبر عن التذكير باليوم العالمي لأطفال الداون الذي يصادف نفس اليوم سنوياً. وهو تاريخٌ تم تحديده من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٢ و ذلك لإلقاء الضوء على هذا المرض و تعريف الجمهور به و متابعة ما تم بشأن رعاية المصابين و توفير الخدمات الصحية المناسبة لهم و دمجهم مع المجتمع. و لا أعرف إذا كان اختيار هذا التاريخ من باب الصدفة المقصودة أو بغير قصد و لكني اجزم في قرارة نفسي أنه توافق ناجح. فطفل متلازمة الداون و غيره من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هبةٌ من الله منحها لأمهاتٍ اختارهن المولى لرفع درجاتهن و لإختبار صبرهن و لصقل شخصياتهن. فكلنا يعرف جيداً شعور أي أنثى تبشر بالحمل و مدى سعادتها بذلك خصوصاً إذا كان حملها الأول، أو حمل مرتقبٌ بعد طول انتظار. و لا يخفى على الجميع الأحاسيس المختلفة من فرح و ترقب و حزنٍ و توجس و ارتباك و خوف التي تنتابها حتى تضع حملها. فكيف بأمٍ تشعر بإحساس غريب يؤكد أن حملها مختلف. و كيف بأمٍ تفاجأ أو تبلغ بطفل مصاب. و كيف بأمٍ تصبر على تربية ذلك الطفل و قلبها يعتصر و هي تراه أمامها ليس كغيره ... و كيف وكيف ؟!
فإذا كان و لابد من احتفالٍ وتكريم، فالنكرّم كل أم في كل يومٍ و شهر و عام . ولنكرم كل أمٍ لطفل مصاب بداون او اي احتياج خاص. فهي الأجدر بذلك خاصة و أنها وراء كل تقدم، تطور، تعليم و إنجاز يحققه ذلك الطفل رغم صعوباته. و لنكرم كل أمٍ حباها الله بطفل تحتسبه من أبناء الجنة.
و يجدر التذكير في مثل هذه المناسبة ببعضٍ من مشاهير متلازمة داون عالمياً و الذي يترأسهم ستيفن جنز الذي كان أول شخص مصاب بداون يأخذ دور النجومية في فيلم سينمائي و عمره حينذاك اثنا عشر عاماً. و كذلك كريس بورك، الموهوب بالتمثيل و الكتابة و الذي حقق كتابه( بطل من نوع خاص) رواجاً و سُجل من ضمن أكثر كتب نيويورك تايمز مبيعاً. و على الصعيد العربي يزيدنا فخراً تسجيل دينا جلال بطولة مصر و العالم في الجلة و حصول مشعل الرشيد بطل الكويت في السباحة و الغوص على لقب( الداون الذهبي) لإنجازاته العالمية في السباحة. و لا ننسى السباح السوري علاء الزيبق الذي قهر الإعاقة و بهر العالم و تألق في كل سباقات السباحة التي شارك فيها. ففئة متلازمة داون مبدعون في مجالات كثيرة منها الموسيقى، التمريض و التنس. و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود قدرات كامنة، لديهم كغيرهم من الأطفال تحتاج من يكتشفها و ينميها و يثق فيها و يشجعها ليشغل وقتهم و طاقاتهم بل و أوقات والديهم و ذويهم. و إذا بحثنا وراء نجاحات أولئك، سنجد أماً مؤمنة راضيةً تعبت و عانت من أجل أن تصنع منهم شيئاً وهي أول من يستحق التقدير والثناء ليس لكونها أم فقط و إنما شخص يساعد في إحياء نفس أخرى فهنيئا لها. و إن كان الواحد و العشرون من مارس صدفة، فهو خير من ألف ميعاد.