طارق مبروك السعيد

تمر بنا مواقف عديدة في حياتنا سواء كانت الخاصة أو داخل نطاق العمل قد نجد فيها أنفسنا منساقين لمجاملة الآخرين بقول كلمة نعم !

وقد يستغل بعض الإستغلاليين طيبتنا الزائدة والتي مع مرور الوقت تنقلب لسذاجة بسبب الرضوخ لطلباتهم الكثيرة ، وعلى حساب أوقاتنا وخبراتنا التي اكتسبناها على مر السنين ..

فهؤلاء الإستغلاليين لايريدون التعب والمشقة لأنفسهم ، *فطالما وُجد من يلبي طلباتهم وأوامرهم بلا هوادة .. فهم وللأسف إحساسهم متبلد وإتكاليتهم في تدبير الأمور ،يظنون أن طيبة الناجحين ونباهتهم وحسن تصرفهم في الأمور يسيرونها لأنفسهم ويستخدمونها كوسيلة للظهور أمام الناس أنهم هم أصحاب الأفكار النيرة وذو الحنكة في الرأي .. بينما في واقع الأمر هم يسرقون أفكار الآخرين .. **

الواجب علينا الوقوف أمام هؤلاء الإستغلاليين ونقول لهم كلمة "لأ" والأعتذارعن ما يريدون وخصوصاً عند تكرار طلباتهم !

فإذا جاملتهم ولبيت طلباتهم لتسعدهم ، فقد جلبت لنفسك ضعف الشخصية والذل لتنفيذ ما يريدون ..

فنصيحة: لا تحاول أن تسعد الناس على حساب سعادتك .. وعند إعتذارك بكلمة "لأ" سوف تعرف معادن الناس ، فالصاحب أو الزميل في العمل حتماً سيتقبل إعتذارك بصدر رحب .. أما الشخص الذي يسعى وراء مصلحته فقط سوف تجد ردة فعله الحقيقية عند عدم مساعدته ، بل يرفض قبول كلمة لأ ..ويعاملك كأنك أجير عنده ، ومن الممكن أن يقاطعك ويبحث عن آخرين سذج تنطلي عليهم الحيل..

كلمة للمستغلين طيبة الناس:

إعلم يا أخي الكسول أن الحياة تحتاج لمشقة كبيرة لكسب الرزق ، وتكون من عرق جبينك وليست من أفكار نبات الآخرين ، *وتذكربأن الصعود على أكتاف الآخرين ، والتباهي بأنك أنت من *فعلت الأشياء الحسنة وعدم التنويه لمصدرها سوف تنقلب عليك مع مرور الأيام .. فالناس ليسوا بأغبياء ، ولكن المجاملة لها حدود.

أخيراً ، تذكر أخي أن الصديق الوفي والمخلص هو من يعمل على راحتك قبل راحته ، وسيتورع عن تكليفك ما لا تطيقه ..